من الحب إلى الجريمة.. بريطانية تعترف بقتل طفلها

منذ 4 أيام 29

في واقعة صادمة بمحكمة التاج البريطانية، اعترفت أم بريطانية تدعى «كلير بوتون» بالغة من العمر 35 عامًا، بقتل ابنها «لينكولن» البالغ من العمر خمس سنوات، في حادثة مأساوية وقعت في منزل عائلتها بمنطقة ساوث أوكيندون في إسكس، جنوب شرق إنجلترا، قبل أيام قليلة من عيد الميلاد في ديسمبر 2024، وذلك خلال جلسة استماع قصيرة في محكمة باسيلدون، حيث أقرت بوتون بتهمة القتل غير العمد لابنها في قضية أثارت جدلا واسعا في البلاد.

ووفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بدأت القصة في 15 ديسمبر 2024، عندما تلقت خدمات الطوارئ بلاغًا يفيد بوجود قلق بالغ على سلامة طفل وامرأة، وهرعت الشرطة وأطقم الإسعاف إلى الموقع وحاولت إنقاذ الطفل لينكولن، الذي كان يُعرف باسم «لينك» بين أحبائه، لكنه فارق الحياة في مكان الحادثة رغم الجهود المضنية، وتم نقل بوتون إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبعد تماثل الأم للشفاء، وجهت لها الشرطة وفي وقت لاحق، تهمة القتل، وفي الأيام التالية للحادثة، أعربت عائلة لينكولن عن حزنها العميق، واصفة إياه بـ«الروح الحلوة الجميلة المحبوبة التي ستُفتقد كل يوم»، خصوصاً أنه كان مصاباً بالتوحد وغير قادر على الكلام، لكنه كان سعيدًا يحب اللعب بألعابه.

وخلال الجلسة القضائية اعترفت «بوتون» بارتكاب واقعة القتل غير العمد، وتحدثت فقط لتأكيد اسمها وتسجيل إقرارها بالذنب، ولم يُطلب منها تقديم تفاصيل إضافية حول الحادثة في تلك المرحلة، وتم تحديد موعد المحاكمة الكاملة في 29 سبتمبر 2025 لاستكمال الإجراءات القانونية وتحديد العقوبة.

وكانت التحقيقات الأولية التي أجرتها شرطة إسكس توصلت إلى أن سبب الوفاة «لم يُحدد بعد بانتظار مزيد من التحقيقات» وفقًا لجلسة التحقيق التي عُقدت في يناير 2025، وقال المحقق الرئيسي، المفتش آلان بلاكسلي، إن التحقيق في وفاة الطفل «معقد للغاية» داعياً الجمهور إلى الامتناع عن التكهنات حول القضية.

وأثارت تلك الحادثة صدمة واسعة في المجتمع المحلي، وفقاً للصحيفة البريطانية.