في جريمة مروعة هزت منطقة أرض الجمعيات بمحافظة الإسماعيلية في مصر، كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل بشعة لمقتل سيدة على يد زوجها، الذي تخلص من جثمانها بدفنها تحت كتلة خرسانية بطريقة احترافية لإخفاء جريمته.
وتلقت مديرية أمن الإسماعيلية، أمس (الأحد)، بلاغاً من حارس عقار يعمل في أحد المباني بمنطقة أرض الجمعيات، أثناء قيامه بتوسعة غرفته في الطابق الأرضي.
وخلال أعمال الحفر عثر حارس العقار على أجزاء من عظام بشرية مدفونة أسفل كتلة خرسانية، مما أثار شكوكه ودفعه لإبلاغ الشرطة.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن والدفاع المدني إلى مكان الحادث، وتم فرض طوق أمني حول المبنى، واستمرت أعمال الحفر لساعات طويلة حتى تم استخراج جثمان امرأة، تم التعرف عليها لاحقاً كزوجة المتهم الرئيسي.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية، وهي سيدة في العقد الرابع من عمرها، كانت قد اختفت منذ نحو 4 أشهر دون أن يبلغ أحد عن غيابها، مما أثار شبهة جنائية قوية.
الأجهزة الأمنية بدورها، ركزت على تتبع آخر الأشخاص الذين شوهدوا برفقتها، ليتبين أن زوجها، وهو حارس العقار نفسه الذي كان يعمل في المبنى، كان آخر من رآها، وبمواجهته بالأدلة انهار المتهم واعترف بارتكاب الجريمة.
ووفقاً لاعترافات المتهم، نشبت خلافات زوجية حادة بينه وبين زوجته على خلفية مشكلات مالية وخلافات شخصية مستمرة، وفي لحظة غضب أقدم الزوج على قتل زوجته داخل غرفته في المبنى، ثم خطط بعناية لإخفاء الجريمة.
وقام حارس العقار بدفن الجثة في حفرة داخل الغرفة، ثم صب طبقة من الخرسانة فوقها لبناء جدار يخفي معالم الجريمة.
المتهم لم يكتفِ بذلك، بل واصل حياته بشكل طبيعي في نفس المكان، حتى اكتشاف الجثة بالصدفة أثناء أعمال التوسعة.
وبعد تأكيد الشبهات، حاول المتهم الفرار إلى إحدى المحافظات القريبة من القاهرة، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من تتبعه، وتم تشكيل مأمورية أمنية مكبرة، وألقي القبض عليه في غضون ساعات.
وخلال التحقيقات، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، مؤكداً أن الخلافات الزوجية كانت الدافع الرئيسي وراء الجريمة.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق لكشف المزيد من التفاصيل.
وتولت النيابة العامة التحقيق في القضية، وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما أمرت بإجراء فحص الـDNA لتأكيد هوية الجثة، وانتداب لجنة من الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.