ماذا قالت أمريكا عن إعلان نتنياهو حل مجلس الحرب؟

منذ 5 أشهر 87

(CNN)--  قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل مجلس الحرب لا يغير "التقييم الأساسي" الأمريكي لحرب غزة وحركة "حماس".

ولم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، بشكل محدد على حل مجلس الحرب، قائلا: "في نهاية المطاف، هذه القرارات هي قرارات لحكومة وشعب إسرائيل".

كما رفض ميلر تقديم تقييمه لما قد يعنيه حل مجلس الحرب بالنسبة للمناقشات الأمريكية بالنسبة لمقترح وقف إطلاق النار، والذي تستمر المحادثات حوله مع حكومات إسرائيل وقطر ومصر.

وذكر المتحدث: "سنواصل إجراء المحادثات المباشرة والصريحة للغاية مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية، كما فعلنا لبعض الوقت"، والولايات المتحدة ستواصل إجراء هذه المناقشات "مع أي حكومة موجودة في إسرائيل".

وقال أيضا إن الولايات المتحدة ترحب "بشدة" بإعلان "وقف تكتيكي" من قبل الجيش الإسرائيلي على طول طريق في جنوب غزة للسماح بتوزيع المزيد من المساعدات، وهو القرار الذي قال مسؤول إسرائيلي، لشبكة CNN، إنه جعل نتنياهو غير سعيد عندما سمع به لأول مرة.

يذكر أن مسؤول إسرائيلي قال، لـCNN، في وقت سابق الاثنين، إن قرار نتنياهو جاء بعد أن أعلن زعيم المعارضة، بيني غانتس انسحابه من مجلس الحرب، الأسبوع الماضي، وطلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الانضمام إليها.

وأضاف المسؤول أن "مجلس الوزراء الأمني ​​سيواصل اتخاذ القرارات المتعلقة بأمور الحرب"، موضحا أن "نتنياهو سيعقد اجتماعات أصغر حجما بشأن الأمور الحساسة".

ولم يتضح على وجه التحديد من الذي سيتشاور معه نتنياهو بشأن الأمور المتعلقة بالحرب في غزة.

وجرى تشكيل مجلس الحرب بعد 5 أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" ولم يضم نتنياهو وغانتس فقط، بل ضمت أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت كما شارك سياسيون آخرون مثل غادي أيزنكوت ورون ديرمر كمراقبين.

وفي سياق متصل، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد دعت مبعوثتنا الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ليز غراندي، بشكل مباشر إلى هذا التوقف عن العمليات في محادثاتها مع المسؤولين الإسرائيليين، وكانت تفعل ذلك بسبب عملها على الأرض في اجتماعاتها مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والوكالات الأخرى حول ما يحتاجون إليه لتقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة".

ومع ذلك، قال ميلر إن الولايات المتحدة ستواصل الحكم على إسرائيل "من خلال نتائج" الجهود المبذولة لزيادة توزيع المساعدات، وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بوقف مؤقت لأسباب إنسانية، بل بمسألة مقدار المساعدات التي يتم تسليمها لأن التوقف في نهاية المطاف ليس سوى وسيلة لتحقيق غاية".

وتابع: "من المهم أن تكون إسرائيل قد اتخذت هذه الخطوة وسنراقب كيفية تنفيذها، وإذا كانت هناك تغييرات يجب إجراؤها، فإننا بالطبع لن نتردد في توضيح ذلك".

ولم يذكر كيف ستحاسب الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية على احترام فترات التوقف هذه، فيما تقول وكالات الإغاثة إنه لم يتم رؤية أي فرق حتى الآن على الأرض.