في واقعة مؤلمة هزّت المملكة المتحدة، فارقت الطفلة إيزابيلا، الحياة بعد معاناة مريرة نتيجة لسوء المعاملة. توفيت إيزابيلا في يونيو 2023 بعد أن تعرضت لضرب مبرح من زوج والدتها، وهو الشاب سكوت جيف، الذي أدين بجريمة القتل بعد محاكمة استمرت ثمانية أسابيع.
عُثر على جثة إيزابيلا في 30 يونيو 2023 داخل عربة أطفال في شقة بإبسويتش، شرقي إنجلترا، حيث كانت تعيش مع زوج والدتها. وبينما كان الزوجان يحاولان الفرار، تم القبض عليهما في اليوم التالي. وأثبتت الفحوصات الطبية وجود آثار الكوكايين والقنب في دم الطفلة، مما يزيد من بشاعة ما تعرضت له من سوء معاملة.
وبينما بُرئت والدتها، تشيلسي جليسون ميتشل من تهمة القتل، فقد أُدينت "بالتسبب أو السماح" بموت ابنتها.
كما كشفت التحقيقات عن الصدمة النفسية والجسدية التي تحملتها إيزابيلا، من كسور في معصميها وحوضها، بالإضافة إلى كدمات في أنحاء متفرقة من جسدها. كانت إصاباتها نتيجة للركل أو الضرب المبرح. وأظهرت نتائج ما بعد الوفاة أن سبب وفاتها كان انسداد نخاع العظم في مجرى الدم، نتيجة العنف الذي تعرضت له.
لكن المأساة لا تنتهي هنا. فبعد ساعة من وفاة إيزابيلا، تم رصد الزوجين وهما يضحكان ويتسوقان في الليل، في تصرف غريب لا يعكس أي ندم أو أسف على ما فعلاه، مما يعكس حجم ما تعرض له الطفلة من إهمال وقسوة.
وكانت إيزابيلا ضحية لما يمكن أن نسميه إهمالاً قاتلاً من قبل والديها. لم تر في حياتها سوى العنف والصدمات التي تركت آثاراً دائمة في جسدها الصغير، حتى فارقت الحياة في هدوء تام.
وتعتبر قصة إيزابيلا المأساوية بمثابة دعوة صادقة وملحة لجميع الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم على التحلي بالوعي داخل جدران المنازل حيث لا يمكن التسامح مع أي نوع من أنواع الإساءة، سواء كانت جسدية أو نفسية، تجاه الراعم البريئة.