حكومة ترامب خليط غريب يثير التساؤلات.. شخصيات ذات توجهات متناقضة

منذ 3 ساعة 8

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، شخصيات فريق حكومته في وقت قياسي، ومن خلفيات متعددة بعضها متناقض مما يثير التساؤلات بشأن السياسات القادمة في الولايات المتحدة.

تعكس اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لأعضاء حكومته الجديدة وإدارته في البيت الأبيض مواقفه المميزة بشأن الهجرة والتجارة.

لكن الأمر لا يتوقف هنا، فالمرشحون لتولي مناصب وزارية في الإدارة المرتقبة يحملون مجموعة متنوعة من وجهات النظر والخلفيات التي تصل حد التناقض، مما يثير تساؤلات حول المبادئ الأيديولوجية التي قد توجه ولاية ترامب الثانيةـ حين يعود إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام سنوات.

واختار ترامب أعضاء حكومته بشكل أسرع من ولايته الأولى، وضم الفريق مزيجاً فيه مذيع ومديرة تنفيذية في مجال المصارعة ومحافظين تقليديين وأعضاء سابقين في الحزب الديمقراطي.

ويوضح هذا المزيج نيته فرض رسوم جمركية على الواردات والتصدي للهجرة غير الشرعية، باعتبارهما أبرز أولويتين للرئيس المنتخب، لكنه يترك المجال مفتوحاً أمام مجموعة من الخيارات بشأن سياسات أخرى.

وتوقع كبير موظفي نائب الرئيس مايك بنس خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مارك شورت أن "الرئيس لديه أولويتان كبيرتان ولا يشعر بنفس القدر من الحماس تجاه أي شيء آخر، لذا فإن الأمور ستكون مفتوحة ومتقلبة ".

وأضاف: "في الإدارة الأولى، أحاط نفسه بمزيد من المفكرين المحافظين، وأظهرت النتائج أننا كنا نتحرك في نفس الاتجاه في الغالب، أما هذه المرة فهو أكثر انتقائية ".

واختار ترامب السيناتور، ماركو روبيو، عن ولاية فلوريدا مرشحاً لمنصب وزير الخارجية، علماً بأنه سخر من الأنظمة الاستبدادية، حول العالم، لكن روبيو سوف يعمل الآن في إدارة ترامب الذي يمتدح زعماء استبداديين مثل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

واختار ترامب النائبة الجمهورية عن ولاية أوريغون، لوري تشافيز ديريمر، المعروفة بتأييدها للنقابات وزيرة للعمل، وستكون في مجلس واحد مع أصحاب المليارات وحكام ولايات سابقين ممن يعارضون تسهيل انتظام العمال في نقابات مهنية.

ووصل الأمر بترامب إلى أن اختار وزيرا مناقضاً لتوجهاته شخصياً، كما حدث مع المرشح لوزارة الخزانة سكوت بيسنت، فالأخير يريد تقليص العجز في الموازنة، لكن ترامب نفسه وعد بأمر مناقض تماماً هو تخفيضات أكبر في الضرائب ومنح المحاربين القدامى خدمات أفضل.

وليس ذلك فحسب، بل وعد الرئيس المنتخب أيضاً بعدم التراجع في أكبر مجالات الإنفاق الفيدرالي: الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، والدفاع.