النائبة عن حزب الديمقراطيين الأحرار، المعروفة بانتقاداتها لسجل الصين في حقوق الإنسان وعضويتها في التحالف البرلماني الدولي المعني بالصين، وصلت إلى هونغ كونغ يوم الخميس، لكنها مُنعت من دخول المدينة دون أي تفسير رسمي، كما أفادت لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وفي أول تعليق لها، قالت هوبهاوس بأسى: "كان ابني في انتظاري عند بوابة الوصول. لم أتمكن حتى من رؤيته أو معانقته. لقد مضى عام كامل منذ أن رأيته آخر مرة"، ووصفت ما حدث بأنه تصرف "قاس".
من جانبه انتقد زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، إد ديفي، ما حدث، حيث صرح في تغريدة على منصة "إكس": "كانت ويرا ترغب فقط في زيارة ابنها في هونغ كونغ والتقاء حفيدها للمرة الأولى. لكن بعد رحلة استغرقت 13 ساعة، أعيدت من قبل السلطات الصينية لمجرد أنها نائبة بريطانية. هذا تصرف قاس وغير مقبول تمامًا".
من جانبه، تعهد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بإثارة القضية مع الجانب الصيني، قائلا: "من المقلق للغاية أن يتم رفض منع نائبة من دخول هونغ كونغ خلال زيارة شخصية. سنناقش هذه المسألة بشكل عاجل مع سلطات هونغ كونغ وبكين وسنطلب تفسيراً رسمياً".
وتأتي هذه الأزمة الدبلوماسية بعد أيام فقط من انتقادات وُجّهت إلى الحكومة الإسرائيلية، على خلفية منعها نائبي حزب العمال، ابتسام محمد ويوان يانغ، من دخول الأراضي الإسرائيلية، بسبب تصريحاتهما المتعلقة بالحرب في غزة.
ويذكر أن حزب العمال يسعى لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والصين، حيث التقى رئيس الوزراء كير ستارمر بالرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2018. كما أجرت وزيرة الخزانة، راشيل ريفيس، زيارة إلى بكين في يناير بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.