تشمل الحزمة 3,000 ذخيرة أمريكية جديدة، بالإضافة إلى 10,000 ذخيرة كان الرئيس دونالد ترامب قد جمدها مؤقتًا بعد توليه السلطة.
وتهدف هذه الحزمة إلى "تعزيز جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ عملية كبيرة في غزة أو إيران"، وفقًا لما ذكرته الصحيفة العبرية.
يأتي ذلك في ظل وضع إقليمي وداخلي معقد تعيشه إسرائيل، إذ تواجه حكومة بنيامين نتنياهو مؤخرًا موجة من الاحتجاجات داخل المؤسسات العسكرية للعزوف عن القتال والتوصل إلى صفقة مع حماس لإطلاق سراح الأسرى.
وكانت الشرارة الأولى للاحتجاجات عريضة وقعها مئات الجنود في سلاح الجو، الذي يضم مقاتلين من النخبة. وانتقلت "العدوى" لاحقًا إلى شعب الاستخبارات ووحدات المظليين والمشاة وغيرها.
وفي ذات السياق، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن أكثر من 200 جندي، بينهم مقاتلون من وحدة "شايطيت 13" التابعة لسلاح البحرية وبعضهم في الخدمة الإلزامية، وقعوا على عريضة تطالب بإعادة جميع الأسرى حتى لو كان الثمن وقف الحرب.
ورغم مصادقة رئيس أركان الجيش، إيال زامير، على فصل بعض جنود الاحتياط الذين وقعوا على العريضة، وتهديد رئيس الوزراء بمصير مماثل لكل من يرفض الخدمة العسكرية، إلا أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة، مما يزيد من غموض المرحلة.
وفي سياق متصل، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية، الأحد، عن زيارة "سرية" لقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار إلى الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، حيث عقد اجتماعات في البنتاغون قبل ورود أنباء عن حزمة الأسلحة.
ويكتسب توقيت الإفراج عن الحزمة المجمدة أهمية إضافية في ظل المفاوضات الإيرانية-الأمريكية بشأن البرنامج النووي لطهران.
وكان لافتًا عودة ترامب إلى تهديد الجمهورية الإسلامية باللجوء إلى القوة العسكرية إذا لم توقع على الاتفاق، بعدما وصف قبل ساعات، المحادثات بأنها "بناءة".
وأكد رئيس البيت الأبيض على أن المفاوضات يجب أن تتم "بسرعة"، مضيفًا: "إذا اضطررنا إلى اتخاذ إجراء قاسٍ للغاية، فسنفعله".