بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 13/02/2023 - 19:39
بناية مدمرة في مدينة كهرمان مرعش التركية بعد الزلزال. - حقوق النشر AP Photo
انتشلت عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض، بعد أسبوع من الزلزال الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن وفق أحدث حصيلة غير نهائية حذرت الأمم المتحدة بأنها قد "تتضاعف". وكانت عمليات الإنقاذ تبدو غير ممكنة بعد انقضاء فترة 72 ساعة التي تعتبر حاسمة بعد الكارثة.
انتشل سبعة أشخاص أحياء ليلة الأحد، وفقا لوسائل إعلام تركية بينهم طفل يبلغ ثلاث سنوات في كهرمان مرعش الواقعة قرب مركز الزلزال، وامرأة تبلغ 60 عاما في بسني في محافظة أديامان. كما أنقذت امرأة تبلغ 40 عاما بعد 170 ساعة تحت الأنقاض في غازي عنتاب.
163 ساعة تحت الأنقاض
وأُنقذ كل من مصطفى البالغ سبع سنوات ونفيسة يلماز البالغة 62 عاما في محافظة هاتاي في جنوب شرق تركيا، على ما أفادت وكالة الأناضول في وقت مبكر الاثنين. وبقي الاثنان عالقين 163 ساعة تحت الأنقاض قبل أن ينقذا الأحد.
ونشر أحد أعضاء فريق الإنقاذ البريطاني مقطع فيديو على تويتر الأحد يظهر فيه أحد المنقذين يمر عبر نفق حفر في أنقاض المدينة ويسحب رجلا تركيا عالقا تحتها منذ خمسة أيام..
وقال فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي لوسائل إعلام محلية إن 34717 شخصا يبحثون حاليا عن ناجين، مضيفا أنه تم إيواء حوالى 1,2 مليون شخص في مساكن طلبة وأجلي 400 ألف من المنطقة.
دون ماء وكهرباء
بدأ تنظيم جهود الإغاثة بعدما تركت لثلاثة أو أربعة أيام بعد الزلزال، في أنطاكية. وقال سليمان صويلو، وزير الداخلية إنه تم نصب 30 ألف خيمة في كهرمان مرعش، مركز الزلزال، في حين يجري إيواء 48 ألف شخص في مدارس و11500 في صالات رياضية.
ونشرت الشرطة والجيش وجودا كثيفا لمنع أعمال النهب، كما تقول السلطات، بعد السرقات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي. غير أن العديد من سكان أنطاكية برروا لوكالة فرانس برس أعمال السرقة، في الأيام الأولى بعد الزلزال بالحاجة الملحة التي واجهها كثر إذ كانوا محرومين من الماء والكهرباء والمال في غياب الدعم من السلطات.
"يشعرون بأنهم متروكون"
أما الوضع في سوريا التي ضربها الزلزال أيضا، فهو أكثر تعقيدا حيث ما زال باب الهوى في شمال غرب البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا والتي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات عبر للحدود.
ودخلت شاحنات إلى سوريا من معبر باب الهوى في الشمال الغرب السوري، محمّلة بلوازم للإيواء المؤقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك، لكن الأمم المتّحدة اعترفت بأن هذه المساعدات غير كافية.
وأشار مارتن غريفيث، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في تغريدة إلى أن الوكالة الأممية "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق أنهم متروكون"، داعيا إلى "تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت".
حصيلة غير نهائية
وبحسب آخر التقارير الرسمية، أسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات عن 35 ألفا و224 قتيلا على الأقل، 31 ألفا و643 قتيلا في تركيا و3581 في سوريا.