تستمر حملات التطوع وتجهيز الطعام وتوفير المواد الأساسية للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
ففي مدينة اللاذقية السورية قام مجموعة من المتطوعين بتحضير الطعام للسكان الذين فقدوا منازلهم ويعيشون على شكل تجمعات في أماكن مختلفة، كصالة الألعاب الرياضية التي فتحها مالكها عبد الستار المدني الذي يقول: "قمت فتح صالة الألعاب البدنية أمام سكان المنطقة الذين فقدوا بيوتهم بعد وقوع الزلزال".
تقول المتطوعة رجاء سلطان: "إننا نبذل ما بوسعنا لمساعدة المتضررين، نقوم بإعداد 100 وجبة من الطعام مكونة من الفاصولياء والبرغل والدجاج كذلك قدمنا مساعدة بسيطة من الأحذية والملابس ونتمنى تقديم المزيد في اليومين القادمين".
الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر الذي ضرب يوم 6 فبراير أعقبه بعد تسع ساعات زلزال قوي آخر، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في كل من تركيا وسوريا.
ينتشر الدمار عبر رقعة واسعة من تركيا، ويؤثر على 10 مقاطعات في جنوب شرق البلاد، هذا الدمال الكبير أدى إلى إجهاد قدرة الطواقم المحلية والأجنبية على تنفيذ جهود الإنقاذ بسرعة.
أما في سوريا، فقد كانت أصعب المناطق هي محافظات الشمال حلب وإدلب واللاذقية، حيث يبقى مئات الآلاف من السوريين بلا مأوى.
يعيش ملايين السوريين في الشمال الغربي في فقر، ويعتمدون في الغالب على المساعدات للبقاء على قيد الحياة مع العديد من العائلات التي نزحت بسبب الصراع المستمر منذ 12 عامًا في جميع أنحاء البلاد.
مع درجات الحرارة المنخفضة لا يجد الكثير من الناس مكانًا يلجأون إليه.