بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 14/02/2023 - 06:40
رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تتوسط ماتيو سالفيني وسيلفيو برلوسكوني. - حقوق النشر أ ب
فاز الائتلاف الحكومي اليميني في إيطاليا بانتخابات محلية أُجريت يومي الأحد والإثنين في منطقتين مهمّتين واتّسمت بإقبال ضعيف، وفق ما أظهرت نتائج شبه نهائية.
ويتشكّل الائتلاف الحاكم من حزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) اليميني المتطرف بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، و"الرابطة" المعادي للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني، و"فورتسا إيتاليا" (إيطاليا إلى الأمام) بزعامة سيلفيو برلوسكوني.
وفاز الائتلاف في المنطقتين الأكثر تعدادًا للسكان في شبه الجزيرة وهما لومبارديا التي تقع فيها مدينة ميلانو، الرئة الاقتصادية للبلاد، ولاتسيو التي تضمّ العاصمة روما.
وأظهرت نتائج شبه نهائية للفرز أنّ مرشّح اليمين في لومبارديا حاكم المنطقة المنتهية ولايته أتيليو فونتانا، وهو عضو في حزب "الرابطة"، نال 55 بالمئة من الأصوات، مقابل 34 بالمئة لمنافسه اليساري.
وفي لاتسيو، تصدّر المرشح اليميني فرانشيسكو روكا الرئيس السابق للصليب الأحمر الإيطالي، النتائج بأغلبية 53 بالمئة من الأصوات، مقابل 34 بالمئة لمرشح اليسار أليسيو داماتو مسؤول الصحة المنتهية ولايته في المدينة والذي أقرّ بهزيمته.
وكتبت ميلوني على تويتر "تهانينا لفرانشيسكو روكا وأتيليو فونتانا على فوزهما الكبير في الانتخابات الإقليمية 2023 نتيجة تعزّز وحدة اليمين وترسّخ عمل الحكومة".
وكان نائب رئيسة الوزراء ماتيو سالفيني قال قبيل ذلك في تغريدة "انتصار. شكراً لومبارديا، شكراً لاتسيو".
واتّسمت هذه الانتخابات بإقبال ضعيف، إذ بلغت نسبة المشاركة في المنطقتين 40 بالمئة.
وقد تؤثر نتائج كل حزب في الائتلاف الحاكم على توازن القوى ما يشكل تحدياً بين أحزاب "فراتيلي ديتاليا" و"الرابطة" و"فورتسا إيتاليا".
وأفاد استطلاع للرأي نشر مركز "يوتريند" نتائجه في الثاني من شباط/فبراير بتراجع حزبَي "الرابطة" و"فورتسا إيتاليا" وتقدّم حزب "فراتيلي ديتاليا".
وأكدت نتائج الاستطلاع أنّه في حال إجراء انتخابات جديدة على المستوى الوطني سيحصل "فراتيلي ديتاليا" على 29,4 بالمئة من الأصوات بعدما حصل على 26 بالمئة في الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر، في حين سيحصل حزب "الرابطة" على 8,7 بالمئة، و"فورتسا إيتاليا" على 7 بالمئة.
وتستفيد ميلوني من عدم قدرة أحزاب المعارضة على التوحد ضدها. وينشغل الحزب الديمقراطي (يسار) بالبحث عن زعيم جديد، ويتراجع في مواجهة صعود "حركة خمس نجوم"، بينما يبقى الوسط مستقراً.