رجل مطلق يحبني

منذ 6 ساعة 12

رجل مطلق يحبني



تاريخ الإضافة: 26/4/2025 ميلادي - 28/10/1446 هجري

الزيارات: 13


السؤال:

الملخص:

فتاة في العشرينيات، خطبها رجل في الثلاثينيات، مطلق، رفضته أولًا، لكنه يحبها وقد تمسك بها، فقبِلته، وبعد عقد القِران، وجدت رسالة حب أرسلها لزوجته السابقة، ولما واجهته، أقسم لها أنه لا يحب سواها، لكنها لا تستطيع تصديقه، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

أنا فتاة في العشرينيات، تقدم لخِطبتي رجل في الثلاثينيات، ذو خُلُق ودين، مُطلِّق، وله من الأولاد اثنان، في أول الأمر رفضته؛ بسبب فارق العمر بيننا، ولكنه تمسَّك بي؛ لأنه يحبني، وقد صليت الاستخارة أكثر من مرة، ولم يحصل أي شيء، فتوكلت على الله ووافقت، وتمت الخطبة، وعُقد القِران على خير، بعد عقد القران رأيت في جواله رسالةَ حبٍّ أرسلها لزوجته السابقة، ورأيت مكالمات Face time بينهما، وحين صارحته، بكى وأقسم بالله – كاذبًا - إنه لا يوجد بحياته فتاة غيري، لا أدري لمَ تواصلا، وقد أراني ورقة طلاقه، أنا لا أستطيع تصديقه، والزفاف قريب، ولا أدري هل أكمل معه أو لا، وحتى الآن أصلي الاستخارة، وأدعو كثيرًا، فلا يحصل أي شيء، ولا أرى شيئًا في المنام، أو حتى إشارة تدلني إلى الطريق الصحيح، فكيف أعلم أنه خير أو شر؟ وهل اكتشافي للرسائل كان نتيجة الاستخارة، وإشارةً للابتعاد عنه؟ وإن كان شرًّا لي، فلماذا كانت الأمور سهلة منذ بدأ الأمر، وبعد تمامها اكتشفت كذبه، مع أنني استخرت كثيرًا من قبل؟ أتمنى مساعدتي، وشكرًا لكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فيبدو من ملامح رسالتكِ الأمور الآتية:

1- زوجكِ يحبكِ، بينما أنتِ مترددة فيه.

2- شوَّش عليكِ أكثر، وجعلكِ حائرة ما عثرتِ عليه من رسالة حب منه لزوجته السابقة، ومن مكالمات بينهما.

3- تقولين: إنكِ استخرتِ كثيرًا ولم يتبين لكِ شيء، وأخيرًا تطلبين المساعدة، فأقول مستعينًا بالله سبحانه:

أولًا: فارق العمر بينكما ليس كبيرًا ولا عائقًا.

ثانيًا: عدم وضوح الأمر لكِ بعد الاستخارة قد يدل على أنكِ ما زلتِ مترددة وخائفة، فأكثري من الاستخارة؛ حتى تعزمي وأنتِ مرتاحة.

ثالثًا: أي امرأة يتقدم لها مطلِّق تحسب حساب الأمور التالية:

1- قد يسعد معها وينسى طليقته تمامًا.

2- إن لم تستطع الجديدة التوددَ لزوجها، وكسب ودِّه ومحبته، فقد يفكر في طليقته التي طلقها وهو متعلق بها، ولكن طلقها لأسباب أخرى.

رابعًا: ما عثرتِ عليه من رسائل حب لطليقته الله يعلم ما الدافع لها، هل هي نتيجة معاناته من فراغ عاطفي، أم لأنه طلقها بسبب تدخلات خارجية، أم هو يحبها حقيقة؟ لا أستطيع الجزم بشيء من ذلك، لكن أنتِ حاولي التأكد من أسباب ذلك، وبناء على ما يتضح لكِ تتخذين قراركِ.

حفظكِ الله، ووفقكِ لِما فيه الخير لكما.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.