الفلبين تتهم الصين بتسليط ضوء ليزر على أحد قواربها

منذ 1 سنة 209

بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب  •  آخر تحديث: 13/02/2023 - 08:18

هذه الصورة التي التقطها خفر السواحل الفيليبيني تظهر قاربا صينيا اقترب بشكل كبير من السفينة الفيليبينية

هذه الصورة التي التقطها خفر السواحل الفيليبيني تظهر قاربا صينيا اقترب بشكل كبير من السفينة الفيليبينية   -  حقوق النشر  AP/Philippine Coast Guard

اتّهم خفر السواحل الفلبيني الإثنين مركبا تابعا لنظيره الصيني بتسليط "ضوء ليزر يستخدم لأغراض عسكرية" على أحد قواربه في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، ما أفقد أفراد الطاقم القدرة على الرؤية بشكل موقت.

وقعت الحادثة في السادس من شباط/فبراير على مسافة نحو 20 كيلومترا عن "سيكند توماس شول" في جزر سبراتلي حيث تتمركز قوات البحرية الفلبينية، بحسب ما جاء في بيان خفر السواحل.

وتأتي بعد أيام من اتفاق الولايات المتحدة والفلبين على استئناف الدوريات المشتركة في البحر وإبرامهما اتفاقا لمنح القوات الأميركية إمكانية الوصول إلى أربع قواعد عسكرية أخرى في الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا.

وكان قارب الدورية الفلبيني يدعم "مهمة للتناوب وإعادة التموين" الأسبوع الماضي للجنود المقيمين على متن سفينة تابعة لسلاح البحرية متروكة في منطقة الشـُعب المرجانية "سيكند توماس شول" بهدف تأكيد مطالب مانيلا في المنطقة.

"مناورات خطيرة"

وأفاد البيان أن المركب التابع للبحرية الصينية سلّط ضوء ليزر أخضر اللون "يستخدم لأغراض عسكرية" مرّتين على السفينة الفلبينية، "ما أصاب طاقمها بالعمى الموقت". كما قام المركب الصيني بـ"مناورات خطيرة" فاقترب على مسافة نحو 140 مترا من السفينة الفلبينية.

وقال خفر السواحل الفيليبيني إن "منع سفن الحكومة الفلبينية عمدا من إيصال المواد الغذائية والإمدادات لعسكريينا... يمثّل تجاهلا صارخا وانتهاكا واضحا لحقوق الفيليبين السيادية في هذا الجزء من بحر غرب الفلبين".

تشير مانيلا إلى البحر الواقع مباشرة غرب أراضيها بمسمى "بحر غرب الفلبين".

ولم يتضح إن كانت مهمة تموين "سيكند توماس شول" ناجحة في النهاية. ولم تجب السفارة الصينية في مانيلا بعد على طلب وسائل الإعلام الحصول على تعليق.

وفرض خفر السواحل الصيني ومراكب تابعة للبحرية حصارا على "سيكند توماس شول" في آب/أغسطس لمنع القوارب الحكومية من الوصول إلى الجنود، بحسب خفر السواحل.

خط ساخن بين الصين والفيليبين

واتفق الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ونظيره الصيني شي جينبينغ في كانون الثاني/يناير على إطلاق خط اتصال مباشر بين وزيرَي خارجية البلدين لتجنّب أي "سوء فهم" في المنطقة. لم يتضح إن كان هذا الخط الساخن استُخدم في الحادثة الأخيرة.

ويرفع الاتفاق الأميركي الفلبيني الذي أُبرم في وقت سابق هذا الشهر مجموع القواعد التي يمكن للقوات الأميركية الوصول إليها إلى تسع.

ويأتي في وقت يسعى البلدان الحليفان تاريخيا لمواجهة الصعود العسكري الصيني في المنطقة.

وتطالب فيتنام وماليزيا وبروناي أيضا بأجزاء من بحر الصين الجنوبي.