أهل طليقي وسحر ابنتي

♦ الملخص:

امرأة مطلَّقة تخشى أن ترفع على زوجها دعوى للحصول على النفقة؛ حتى لا يرفع دعوى ليحصل على حق الزيارة؛ فهي تخشى على ابنتها من أهله؛ لأنهم يتعاطون السِّحْرَ، وتسأل: ما النصيحة؟

♦ التفاصيل:

السلام عليكم.

أنا مطلَّقة، وطليقي لا يُنفق على ابنته، وأهلي يُلِحُّون عليَّ أن أرفع دعوى للحصول على النفقة، والذي يمنعني ذلك أن أهل طليقي يتعاطَون السِّحْر، فأخشى إن رفعت دعوى للنفقة، أن يرفع دعوى ليحصل على حقِّ الزيارة، وأنا لا أريد لابنتي أن تُسحَر من زوجة أبيها، أو جدتها، وأعيش حياتي كلها في كَدَرٍ وتَعَبٍ؛ لأجل حَفْنَةٍ من المال، فما الحل؟ هل أرفع الدعوى أو لا؟ أخشى أن أظلم ابنتي بحرمانها من أبيها، وفي الوقت نفسه أخشى عليها.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:

فأسأل الله أن يفرِّج كَربَكم أختي، وأن يحفَظكِ وابنتكِ من كل شرٍّ.

لا شكَّ أن السحر والتعامل به مصيبة عظيمة، ولا بد من البعد عن أهل هذا الشر، لكن على كل حال هو لا يقع إلا بإرادة الله عز وجل، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد سبحانه، فافعلي ما يلزم فعله، وتوكَّلي على الله، وحصِّنوا أنفسكم جيدًا بالوارد من القرآن والسنة في هذا الأمر، وبالنسبة لإنفاق الأب على ابنته، فهو واجب عليه، ولا يسقط عنه، فإن أنفق عليها بالتراضي بينكم، أو استعنتم بأحد المعارف في هذا الأمر ليذكِّره بالله، واقتنع، وأنفق عليها، فبها ونعمت، وإلا فاللجوء للقضاء لأخذ حق البنت، وإلزام الأب بالنفقة عليها، أما عن رؤيته لابنته فيراها متى شاء، ما دام أنه يطلب رؤيتها؛ وتذكَّري قول الله سبحانه وتعالى:﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

أسأل الله أن يُلهمكِ رُشدكِ، وأن يُخلف عليكِ خيرًا.