استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 1/7/2024 ميلادي - 24/12/1445 هجري
الزيارات: 22
♦ الملخص:
شابٌّ كان يعاني من فتشية القدم، ويشاهد مقاطع غير لائقة تتعلق بها، ثم تاب إلى الله، وهو يريد حلًّا عمليًّا يقوم به لكي يتعافى تمامًا منها، ويسأل: ما هو؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم.
أنا شابٌّ كنت أعاني مما يُسمَّى بفتشية القدم، ومنذ أكثر من سنة كنتُ أشاهد مقاطع غير لائقة تتعلق بالأمر، ثم تُبت إلى الله، والآن أريد أن أكون كأي رجل طبيعي؛ إذ إنني لم أتعافَ منها بشكل كامل، وما زلتُ أرى أمورًا تتعلق بها عند الاحتلام، وجميع الحلول التي قرأتها غير متاحة، فهل يوجد أي شيء عمليٍّ أستطيع القيام به بنفسي؟ ولكم جزيل الشكر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يبدو أنك قطعت شوطًا جيدًا في التخلص من مشكلتك، كما يظهر أن لديك اطِّلاعًا جيدًا عليها، وهذا يساعدك كثيرًا بإذن الله في تجاوز هذه المشكلة.
وحيث إنك انقطعت عن تغذيتها، وامتنعت عن مشاهدة كلِّ ما يَمُتُّ لها بِصِلَةٍ، فمعنى هذا أنك ستتخلص منها بإذن الله بعد وقت قد يطول وقد يقصُر، بحسب أنشطتك اليومية، وبحسب اهتماماتك.
وإذا تعلَّق الإنسان بشيء غير مناسب، وأراد أن يتخلص من التفكير فيه، فعليه أن يفكِّر في سلبياته ومساوئه؛ لأنه بهذا يعرف قدرَ حقارته.
وكلما خشيتَ أن يطَّلع عليه الناس، واستحييت من التصريح به أمام الناس، فهذا دلالة على أنه في الغالب شيء سيئ.
فهنا أنت أمام أمرين؛ لتتخلص من هذا التفكير:
1- تجنُّب كل ما يثيره ويجلبه إلى فِكْرِك.
2- التفكير في سلبياته ومساوئه.
ثم مع كل ذلك عليك أن تجعل لك اهتماماتٍ عُلويَّةً، تساعدك على الرُّقِيِّ بذاتك، وتَصْرِفك عن تلك الأفكار السُّفْلِيَّة السلبية.
فليكن لك برنامجٌ يوميٌّ، تحرص فيه على أن تستفيد كل يوم فائدةً، تزيدك تحسُّنًا في سلوكك، وفي فكرك، وفي مهارتك.
وإذا كان لك هواية مناسبة تمارسها، فهذا سيساعدك في صرف أفكارك عن تلك الفكرة السيئة.
واحرص على أداء واجباتك اليومية بشكل مُتقَن، واعمل على خدمة أسرتك، وقضاء حاجاتهم بقدر ما تستطيع.
وابحث عن صحبة صالحين ترافقهم، ويعينونك على الخير.
وتجنَّبِ السهر والوحدة، وتجنَّب مشاهدة الأفلام والمقاطع التي تثير شهوتك، أو تبعث على تنشيط تلك الأفكار السيئة.
ومع أداء صلواتك في أوقاتها مع الجماعة، أكْثِرْ من قراءة القرآن الكريم وتدبُّره، وعليك بالدعاء بسؤال الله العفوَ والعافية بشكل مستمر.
وبمقدار جِدِّيَّتِك فيما سبق ستكون سرعة تخلصك من مشكلتك قريبة بإذن الله تعالى.
وإذا تعثَّرتَ مرةً أو مرتين، فعاوِدِ العمل بما سبق، والله أسأل أن يتولَّاك ويُعينك.