♦ الملخص:
رجل يسأل عن الاستمتاع بما يسمى القُبلات الفرنسية، هو يعلم أنه حلال، ولكن يسأل عن مدى قبول النساء له.
♦ التفاصيل:
أريد أن أسألكم عن تقبيل الزوجة في الفم ومصِّ لسانها، وهو ما يُسمَّى في العصر الحديث بالقُبْلة الحارة أو الفَرنسية، لا شك أن هذا النوع من الاستمتاع حلال، لكن هل هو من عادات العرب؟ يعني: هل أغلب نساء العرب كُنَّ يَفْعَلْنَ هذا؟ وإذا كان الزوج يرغب في هذا النوع من الاستمتاع ويخشى أن ترفضه زوجته، فكيف يتصرف؟ هل يسألها قبل ذلك؟ لأن هناك أناسًا ينْفِرون من هذا الأمر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فأولًا: ما سألت عنه لا يمثل مشكلة كبيرة بين الزوجين، وهو من الأمور المباحة، ولكن قد تختلف العادات والطبائع في قَبوله أو رفضه.
ثانيًا: وعلى الزوج الذي يرغب في ذلك، وزوجته ترفضه أن يفهمَها بالحسنى أنه أمر جائز، وأنه يُدخل عليه زيادة استعفاف بزوجته عن الحرام، خاصة مع كثرة الفتن المنتشرة في العصر الحديث.
ثالثًا: وعليه أن يتعاهد فمه بالتنظيف بالسواك وبالصابون ومعجون الأسنان؛ حتى لا يبقى في فمه رائحة مُستكرهة، تمنع زوجته من قبول ما يطلبه منها؛ لأن بعض النساء قد ترفضه لأسباب الروائح الكريهة، أو رائحة الدخان وغيره، أو أنها تعتقد صدقًا أو وسواسًا أن في فمها رائحة كريهة، لا ترغب أن يشمها زوجها، فينفِر منها.
رابعًا: المهم لا بد من تحديد سبب الرفض ثم معالجته.
حفِظك الله، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.