استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 12/8/2024 ميلادي - 7/2/1446 هجري
الزيارات: 31
♦ الملخص:
فتاة تشعر بالقلق والخوف لأن لديها وسواسًا يُخيِّل إليها أنها تستهزئ بأمور من الدين، وتسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم.
أعاني وسواسًا بدأ في الصلاة والوضوء والطهارة، لكنه أصبح أخفَّ من ذي قبل، حدثت مواقفُ جعلتني أخشى على نفسي؛ فقد تأخرت دكتورة المادة في إرسال امتحان عن بُعد، فقلت في نفسي: صبرًا جميلًا والله المستعان، وضحكت، فاعتبرت ذلك استهزاء، فقلت الشهادتين واغتسلت، ورأيت مقطعًا ترفيهيًّا لرجل يمثِّل أنه شيخ فضحكت؛ ففعلت مثل ما فعلت سابقًا من نطق الشهادتين والاغتسال، أشعر بالضياع والخوف، فبِمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.
الأخت الكريمة:
ما ذكرتِهِ كله من الوسواس، وهذه الأفكار التي تفكرين فيها ليست حقيقية، ولا تمتُّ للواقع بصِلَةٍ، وأفضل حلٍّ لها هو ألَّا تستجيبي لها، ولا تلقي لها بالًا، ولا يحتاج منكِ حينما تخطئين أن تعيدي الشهادتين، وهذا من المبالغة المنهي عنها، والله عز وجل رحيم بعباده، وهو لم يطلب منكِ ذلك، ولم يأمركِ بذلك.
وعليكِ ألَّا تتوقفي عند تلك الأفكار، ولا تنفِّذي ما تُمليه عليكِ من اغتسال ونطق بالشهادتين؛ لأن هذه من المبالغة نتيجة الاستجابة للأفكار الوسواسية، والنبي صلى الله عليه وسلم وهو الرحيم بأمته، دلَّنا على أفضل الطرق للتعامل مع الأفكار الوسواسية في الدين والعقيدة؛ ومما أرشدنا له ما يلي:
1- فليستعذ بالله.
2- ولْيَنْتَهِ.
3- ليقل: آمنت بالله وبرسله.
فقط عليكِ بهذه الثلاثة، ولا تتجاوزيها مهما كان إلحاح تلك الأفكار عليكِ، ومهما كان ضغطها شديدًا في البداية، فإنكِ حينما تعتادين ذلك، وتصبرين عليه في البداية، فإنه سيسهل عليكِ فيما بعد.
واعلمي أن أكبر ضرر يفعله الشخص لنفسه هو الاستجابة للأفكار الوسواسية.
وعليكِ بالدعاء، وممارسة الاسترخاء، ومتابعة بعض المقاطع التي تتحدث عن سَعَةِ رحمة الله بعباده.
وينبغي لكِ أن تهتمي بنمط حياة صحي، وممارسة رياضة مناسبة لكِ، وتجنب السهر.
وإذا استمرت مشكلتكِ، فقد تحتاجين إلى مراجعة عيادة علاج سلوكي.
مع تمنياتي لكِ بالسلامة والعافية.