أظهرت صور نشرها مراسلون من وكالة "أسوشيتد برس" حشوداً كبيرة تتزاحم أمام المستودع، حيث رفع المحتشدون في المكان أذرعهم وقسائم المساعدات في محاولة للحصول على أي دعم.
ورغم التوزيع المحدود الذي شمل حاويات بلاستيكية فارغة للمياه، معلبات، ووجبات صغيرة من الدجاج والأرز، إلا أن العديد من الفلسطينيين يواجهون صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
هناء السيلاوي، إحدى الحاضرات في المكان، قالت في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الإمدادات بدأت تنفد بسرعة، مشيرة إلى أن ما يحصلون عليه من المساعدات لا يكفي لتغطية احتياجات العائلات في ظل استمرار الحصار والدمار.
وأضافت أن الوكالة الأممية أرسلت لها رسالة تطلب منها التوجه إلى المستودع لاستلام حصتها.
وفي السياق نفسه، عبر حسن مقبل عن استيائه قائلا: "نحن بشر، لسنا خرافاً نعيش هنا. نحن بشر مثل أي شخص آخر في العالم. عليهم أن يروا الفقراء ويساعدوهم في الأكل والشرب".
وأوضح أن الحصول على قسيمة الطعام كان صعباً على كثر، بسبب تكاليف النقل المرتفعة واضطرارهم للسير لمسافات طويلة.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء، وظروف معيشية قاسية تتفاقم منذ تصعيد الهجوم العسكري الإسرائيلي الشهر الماضي.
وتواجه الوكالات الإنسانية تحديات كبيرة في توفير الإمدادات، في ظل قطع إسرائيل لجميع شحنات الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، وهو ما وصفته جماعات حقوق الإنسان بأنه "جريمة حرب". كما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي.
وفي وقت متأخر من الشهر الماضي، حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن إمدادات الطعام الضرورية قد تنفد في غضون الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن غزة تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على المساعدات الدولية بعد تدمير الحرب كل قدرتها الإنتاجية تقريباً.