في تصريحات حول "اليوم التالي" للحرب على غزة، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفشل حكومته في فرض بديل عن حركة حماس ودمج جهات محلية بإدارة قطاع غزة.
في رسالة مصورة بثتها قناة 12 العبرية، قال نتنياهو إنه فوّض مسؤولين أمنيين بالسماح لجهات محلية في قطاع غزة، بالاندماج في الإدارة المدنية للقطاع وتوزيع المعونات الغذائية، وأضاف: "هذه المحاولة لم تنجح، حماس هددتهم وأضرت بهم".
وأوضح: "هناك محاولات خفية لحل إدارة قطاع غزة" لكن لا بديل عن النصر العسكري".
وتُعد هذه التصريحات، اعترافاً ضمنياً بأن حركة حماس مازالت تسيطر على الأرض في قطاع غز، حيث قال نتنياهو: "الحديث عن اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون، ما دامت حماس قائمة".
ووصف نتنياهو المعارك الدائرة في قطاع غزة قائلاً: "قواتنا تقاتل في جميع أنحاء قطاع غزة في جباليا وحي الزيتون ورفح، بينما نقوم بإجلاء السكان المدنيين والوفاء بالتزامنا باحتياجاتهم الإنسانية، الكارثة الإنسانية التي تحدثوا عنها غير موجودة".
إلى ذلك، جدد نتنياهو معارضة حكومته قرار الأمم المتحدة الصادر في الأسبوع الماضي، بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتأتي هذه التصريحات، رداّ على وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الذي أشار إلى أن إسرائيل تسببت في "خسائر مروعة بأرواح المدنيين"، وفشلت في تحييد قادة حماس ومقاتليها، وعليها أن "تخرج من غزة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قل أبدى اليوم معارضته ان تتولى إسرائيل "السيطرة" على قطاع غزة بعد الحرب.
وقال غالانت في مؤتمر صحافي في تل أبيب في وقت سابق من اليوم الأربعاء إنه بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، دعم خطة لتكوين إدارة فلسطينية جديدة لا صلة لها بحماس، مشيرًا إلى أنه لم يجد استجابة من الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر صحفي: هناك سياسة تدفع نحو حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة وهذا خيار سيء ويشكل خطرا على إسرائيل.. من يجب أن يحكم غزة هي جهات فلسطينية وبدعم عربي، وعلى نتنياهو الإعلان صراحة أن إسرائيل لا تنوي أن تحكم غزة عسكريا".
ورد عليه نتنياهو قائلاً: "لن أستبدل حكم "حماستان" بـ "فتحستان".
ويبدو أن البيانات التي استشهد بها نتنياهو مستقاة من استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية، في كانون الأول/ديسمبر، والذي أظهر أن 82 في المئة من فلسطينيي الضفة الغربية يؤيدون أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الثاني.