أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 14 ألف شخص في السودان وإصابة 33 ألفا آخرين، وحذرت من أن البلاد في طريقها المجاعة. وأعلنت جهة دولية مؤخرا أن هناك زيادة في وصول المساعدات الغذائية لمن يعانون أهوال الحرب. ويأتي ذلك بينما تبذل مساع دولية لوقف إطلاق النار، لكنها لم تصل إلى حد نزع الفتيل بعد.
قال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إن هناك ما يزيد عن 700 شاحنة في الطريق الآن إلى جميع أنحاء السودان، وذلك سعيا لتوسيع نطاق توزيع المساعدات الغذائية.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي في تصريح صحفي في جنيف: " إن الشاحنات تحمل ما مجمله 17,500 طن تقريبا من المساعدات الغذائية، ما يكفي لإطعام مليون شخص ونصف المليون لمدة شهر واحد".
الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد
وأضافت أن بعض المواد الغذائية مخصصة لأربع عشرة منطقة في البلاد التي تواجه المجاعة أو يمكن اعتابارها معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك مخيم زمزم في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب.
وكانت روسيا استخدمت حق النقض الفيتو عند التصويت على قرار في مجلس الأمن في الأمم المتحدة يوم الاثنين الأسبوع الماضي، يهدف إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين من النزاع، لكن موسكو أسقطته.
وأشار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى أنه لم يكن موافقاً على مشروع القرار، مشيراً إلى أنه (القرار) فشل في معالجة المشاكل الأساسية للبلاد، وأوضح أنه لم يعترف بدور الجهات الأجنبية في إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.
ودخل السودان في صراع دموي منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، عندما اندلعت توترات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، وامتدت إلى مناطق أخرى كدارفور.