حزب الله دمّر 8 آلاف منزل في شمال إسرائيل.. ورئيس بلدية كريات شمونة يتوقع موجة هجرة جديدة بعد الحرب

منذ 2 ساعة 11

عقب الحديث عن نجاح التسوية بين إسرائيل ولبنان، كان أول ما أثاره الإعلام العبري هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقع تحت همّ كيفية تقديم هذه الخطوة لسكان الشمال الرافضين لوقف إطلاق النار، فقد عانوا الأمرّين من صواريخ حزب الله، التي دمرت أكثر من 8 آلاف منزل بحسب "يديعوت أحرونوت".

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا أوضحت فيه أن حزب الله أجبر سكان أكثر من 42 بلدة في الشمال على النزوح، كما تسبب في تدمير وإلحاق أضرار بـ8,834 مبنى، و7,029 مركبة، و343 موقعًا زراعيًا في شمال إسرائيل. وأشارت إلى أنه "يكاد لا يوجد مبنى في الشمال لا يحتاج إلى ترميم وإعادة بناء بعد الحرب".

وأضافت الصحيفة أن المناطق الأكثر تضررًا من هجمات حزب الله تشمل المنارة، وشتولا، وكريات شمونة، وزرعيت، ونهاريا.

وكانت سلطة الضرائب الإسرائيلية قد دفعت تعويضات بقيمة 140 مليون شيكل، أي حوالي 38.4 مليون دولار للشمال، لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذا المبلغ لا يكفي، نظرًا لغياب بيانات دقيقة حول حجم الأضرار. يعود ذلك إلى الإجلاء، أو إلى عدم قدرة الجيش على الوصول إلى بعض المناطق بسبب القصف العنيف.

في هذا السياق، صرح رئيس بلدية كريات شمونة، أفيخاي شتيرن، بأن كل منزل في البلدة بات يحتاج إلى ترميم، وأن ذلك سيستغرق 4 أشهر على الأقل. وأشار إلى أن سكان الشمال "عندما يرون إلى أين عادوا، ستكون موجة الرحيل الثانية أوسع نطاقًا".

يأتي هذا التقرير في وقت يطالب فيه رؤساء بلديات الشمال بالعدول عن قرار وقف إطلاق النار مع لبنان. ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اليوم الثلاثاء جلسة للتصويت على اقتراح وقف إطلاق النار.

وفقًا للسلطات المحلية في الشمال، فإن التسوية الحالية ليست كافية لضمان أمن السكان. وصرح رئيس مجلس المطلة بأن ترويج نتنياهو للنصر "ادعاء كاذب"، مشيرًا إلى أن أهداف الحرب التي وضعتها الحكومة اليمينية لم تتحقق، وأن إسرائيل تتجه نحو "الاستسلام لحزب الله". بينما دعا رئيس بلدية كريات شمونة القادة إلى التفكير في أطفال الشمال، قائلًا: "لا أفهم كيف تحولنا من الحديث عن نصر مطلق إلى استسلام كامل".

وفي سياق مشابه، علّق رئيس المجلس المحلي في شلومي، غابي نعمان، على وقف إطلاق النار قائلاً إن العودة إلى الشمال، حتى لو تضمنت التزام حزب الله بالبقاء خلف السياج، لا تلغي وجودهم في المكان ذاته. وأشار إلى أن نتنياهو كان يجب أن يتشاور مع السلطات المحلية الشمالية قبل أن يقرر بمفرده.

كما عبر رئيس المجلس المحلي في المطلة عن رفضه للاتفاق، واصفًا إياه بأنه "كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول تتكرر". وأضاف أن ما فعلته حماس سيتكرر في الشمال بعد وقف إطلاق النار مع لبنان.