منظمة الصحة العالمية تستفيد من التعليق المؤقت للعقوبات في سوريا لإرسال إمدادات صحية

منذ 1 سنة 204

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 22/02/2023 - 23:30

أشخاص بالقرب من المباني المنهارة بعد الزلزال المدمر في بلدة جنديريس بمحافظة حلب، سوريا، 9 فبراير، 2023.

أشخاص بالقرب من المباني المنهارة بعد الزلزال المدمر في بلدة جنديريس بمحافظة حلب، سوريا، 9 فبراير، 2023.   -  حقوق النشر  Ghaith Alsayed/AP

اعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء انها تستفيد من فترة تعليق العقوبات موقتاً بعد الزلزال لنقل الإمدادات والمعدات الصحية إلى سوريا التي هي بأشد الحاجة إليها.

قالت المنظمة إنها تستغل الفرصة التي أتاحها تعليق العقوبات لتسليم بعض المعدات بسرعة لتحسين نظام الخدمات الصحية المتردي في سوريا.

كما دعت الاطراف المتحاربة في سوريا إلى اعتبار الزلزال فرصة لإنهاء النزاع المسلح.

تسبب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب في السادس من شباط/فبراير بمقتل أكثر من 42 ألف شخص في تركيا وأكثر من 3600 في سوريا بينما قالت منظمة الصحة إن أكثر من 125 ألفاً أصيبوا بجروح.

تخضع دمشق لعقوبات اقتصادية منذ أكثر من عقد، وبينما لم تكن مصممة لعرقلة المساعدات قال البعض إنها مسؤولة عن بطء وصولها بعد الزلزال.

ومذاك رفعت الولايات المتحدة موقتاً بعض العقوبات على أمل ضمان وصول المساعدات بأسرع ما يمكن للمتضررين.

وقال ريك برينان مدير قسم الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مؤتمر صحافي "منظمة الصحة العالمية تتحرك بسرعة كبيرة في الوقت الحالي مع شركائنا للاستفادة من هذا التعليق الموقت للعقوبات".

وقال من غازي عنتاب في جنوب تركيا بعد عودته من شمال سوريا "لقد بدأنا بالفعل في طلب المعدات والإمدادات ونعمل مع شركاء الأمم المتحدة على نهج جماعي للاستفادة من تعليق" العقوبات.

وأضاف أن الحاجة الى الأدوية واللقاحات كانت كبيرة وكذلك المعدات الحيوية مثل أجهزة الأشعة السينية والأدوات الجراحية.

واوضح "سنتحرك بسرعة كبيرة لتأمين اللازم والاستفادة من هذه الفرصة المهمة".

حطت أربع طائرات محملة بالإمدادات إلى سوريا منذ وقوع الزلزال.

"جهنم"

اندلع النزاع في سوريا في عام 2011 مع قمع الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات السلمية وتصاعد لتنخرط فيه قوى أجنبية عديدة وجهاديين.

قُتل نحو نصف مليون شخص وأرغم النزاع نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب على ترك منازلهم.

دعا رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الاطراف المتحاربة لاعتبار الزلزال فرصة للحوار وانهاء الحرب الأهلية.

وقال "على الأطراف المتحاربة الآن ان تستفيد من وقوع الزلزال واعتباره فرصة للتحاور والتوصل إلى حل سياسي".

واضاف "يعتقد السوريون في الواقع أن الزلزال أهون الشرين. إنه شر آخر ولكنه أهون شر مقارنة بسنوات الحرب ال12 وليس فقط ذلك: النزوح والانهيار الاقتصادي".

وتابع "الجميع يدرك اي نوع من الجحيم يعيشه الشعب السوري".

وقال إن سبعة مستشفيات و145 منشأة صحية في سوريا تضررت في شمال غرب البلاد.

في تركيا تضرر ما لا يقل عن 15 مستشفى مع تأثر العديد من المرافق الصحية.

قال تيدروس "تدعو منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي لدعم الاستجابة واعطاء الأمل لأولئك الذين فقدوا اعزاء ويعانون من الصدمة والخوف على المستقبل".