بعد أكثر من عقد من القطيعة.. تركيا تُعيد فتح قنصليتها في حلب

منذ 3 ساعة 12

بعد غياب دام اثني عشر عامًا، أعادت تركيا رفع علمها في مدينة حلب السورية يوم الاثنين، إيذانًا بإعادة افتتاح قنصليتها في هذه المدينة التي كانت تمثل سابقًا مركزًا هامًا للتجارة بين البلدين.

وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء من الترقب، حيث تعكس تحولاً بارزًا في العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وسوريا بعد سنوات من الصراع الذي ألقى بظلاله على المنطقة. وتشير هذه التحركات الدبلوماسية إلى بداية مرحلة جديدة من التواصل بين أنقرة ودمشق، وسط جهود متزايدة لإعادة بناء الثقة والتعاون بين الطرفين بعد القطيعة التي دامت لعقد من الزمن.

وكانت تركيا قد أوقفت بعثاتها الدبلوماسية في سوريا عام 2012 بسبب تصاعد الأوضاع الأمنية نتيجة الصراع الدائر، حيث دعمت تركيا خلال تلك الفترة قوات معارضة للحكومة السورية بقيادة الرئيس المعزول بشار الأسد. ومع استقرار الأوضاع نسبيًا، بدأت أنقرة في اتخاذ خطوات نحو استعادة العلاقات الرسمية.

كما كانت مدينة حلب، التي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن الحدود التركية، قبل النزاع مركزًا حيويًا للتبادل التجاري بين سوريا وتركيا. وقد أثرت الحرب بشكل كبير على البنية التحتية للمدينة وحياة سكانها، لكن إعادة افتتاح القنصلية يعكس الأمل لعودة الحياة التجارية والاقتصادية بين الجانبين.

وتُظهر اللقطات التي بثتها وزارة الخارجية التركية مراسم رفع العلم التركي على القنصلية الجديدة بحلب، في لحظة رمزية تجسد عودة التواجد الدبلوماسي التركي في المدينة.

وتؤكد تركيا من خلال هذه المبادرات الدبلوماسية على استعدادها لتجاوز الخلافات السابقة والعمل مع سوريا من أجل تحقيق استقرار مستدام. وقد أثارت هذه الخطوة اهتمام المحللين والمراقبين الذين يترقبون دورها في دعم جهود المصالحة الشاملة وإعادة الإعمار.