بقلم: Nour Chahine & يورونيوز
هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
تُعدّ مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي بداية رسمية لفترة ولايته. تطوّرت هذه المراسم منذ أول تنصيب لجورج واشنطن في 1789، حيث تُقام في الكابيتول. تشمل التقاليد مثل أداء اليمين وخطب التنصيب، وقد شكلت تاريخ القيادة الأمريكية.
إن تنصيب الرئيس الأمريكي ليس مجرد احتفال، بل هو لحظة فاصلة في تاريخ البلاد، حيث يرمز إلى انتقال السلطة بشكل ديمقراطي وسلمي. يبدأ الحفل بأداء القسم الرئاسي، حيث يتعهد الرئيس المنتخب بالوفاء بالمهام الموكلة إليه والدفاع عن الدستور الأمريكي. هذا الحدث، الذي يلفه قدسية خاصة، هو خطوة مهمة نحو تحديد مسار الإدارة المقبلة.
لطالما كانت حفلات التنصيب مناسبة لاستعراض قوة الولايات المتحدة ورمزاً للوحدة الوطنية، حيث يلتقي فيها ملايين المواطنين في العاصمة واشنطن لمتابعة هذا الحدث التاريخي. ويمثل الحفل فرصة لرؤية العروض العسكرية، وتقديم الحشود دعمهم للرئيس المنتخب، بما يعكس تعددية الثقافة الأمريكية.
منذ أيام جورج واشنطن إلى يومنا هذا، شهدت حفلات التنصيب العديد من التحولات. في البداية، كانت هذه الحفلات مجرد مراسم قانونية، ثم تطورت لتصبح احتفالات ضخمة تعكس ليس فقط القوة السياسية ولكن أيضاً الطابع الثقافي والاجتماعي لأمريكا.
لقد جلبت حفلات التنصيب التاريخية العديد من اللحظات الرائعة، مثل أداء أغاني وطنية من قبل كبار الفنانين، كما شهدت مظاهر اجتماعية ترمز إلى تطور البلاد على مر العصور. مثل هذه الأحداث تلقي الضوء على عمق الروح الوطنية والاعتزاز بالإنجازات الديمقراطية.
أما بالنسبة لتنصيب ترامب، فقد تميز بالعديد من الرموز والمظاهر التي تروي القصة السياسية للمجتمع الأمريكي، خاصة في فتراته التي كان فيها مؤثراً في تغيير مسارات السياسية الداخلية والدولية. وبينما يظل البعض متحمساً له، يعبر البعض الآخر عن شكوكهم في قدرته على قيادة البلاد في المرحلة القادمة.
وفي النهاية، يبقى تنصيب كل رئيس لحظة تاريخية مميزة تشكل بداية لفصل جديد في تاريخ الولايات المتحدة، وتلخص تطور النظام السياسي الديمقراطي الذي يحرص المواطنون على الحفاظ عليه.