منصة تواصل اجتماعي “مغمورة” تشهد إقبالاً قياسياً بعد شراء ماسك لـ”تويتر”! هذا ما يميزها

منذ 1 سنة 397

حقق تطبيق "ماستودون" للتدوينات الصغيرة رقماً قياسياً في عدد التحميلات، بعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شبكة تويتر، وذلك في وقت بدأ فيه مستخدمون لموقع التغريدات القصيرة في الحصول على بدائل عنه. 

موقع Yahoo الأمريكي قال الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن هنالك دلائل على حدوث نزوح صغير لكنه متزايد من تويتر، بعد إتمام ماسك لصفقة شراء المنصة العملاقة. 

أشار الموقع إلى أن العديد من مستخدمي تويتر ينتظرون ويترقبون  وربما لم يحذفوا حساباتهم بالكامل في هذا الوقت، في حين أن "عدداً كبيراً من الأشخاص حالياً يفحصون بدائل تويتر". 

أحد هذه البدائل هو تطبيق ماستودون، وهو شبكة اجتماعية لا مركزية اكتسبت أكثر من 70 ألف اشتراك جديد يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد يوم من اكتمال عملية استحواذ ماسك على تويتر. 

لا تحتل هذه المنصة مراتب متقدمة بين قائمة التطبيقات الخاصة بالتواصل، وفي نهاية هذا الأسبوع، شهد التطبيق الرسمي على الهاتف المحمول عدداً قياسياً من التنزيلات، حيث بدأ مزيد من الأشخاص الفارين من تويتر في البحث عن موطن جديد على الإنترنت. 

كانت منصة "ماستودون" وهي خدمة مدونات صغيرة ومجانية ومفتوحة المصدر، أطلقت لأول مرة في مارس/آذار 2016، وتقدم نهجاً مختلفاً للشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت.

فعلى غرار تويتر، يمكنك متابعة مستخدمين آخرين وإنشاء منشورات يمكن الإعجاب بها وإعادة تغريدها، وكذلك استخدام علامات التصنيف ومشاركة الوسائط والمزيد.

لكن عكس تويتر، فإن "ماستودون" عبارة عن شبكة اجتماعية موزعة، حيث يقوم المستخدمون بالتسجيل على خوادم أو عقد فردية، لكل منها موضوعها وقواعدها ولغتها وسياسة الإشراف عليها.

على سبيل المثال، الخادم الأكثر شيوعاً حالياً هو mastodon.social، الذي عليه 817.219 مستخدماً، فيما يحتل الخادم الياباني pawoo.net المرتبة التالية مباشرةً بـ766.399 مستخدماً. 

يمكن للمستخدمين بشكل عام، عرض المحتوى والتفاعل مع الأشخاص على خوادم أخرى، ويعمل التطبيق على الويب أو الهاتف المحمول، بما في ذلك من خلال تطبيقات الأجهزة المحمولة الأصلية.

كانت هناك بالفعل إشارات، الأسبوع الماضي، على أن "ماستودون" كان يستفيد من الفوضى والقلق الذي صاحب التغيير الفوضوي في ملكية تويتر.

فخلال يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بدأ الهاشتاغ #mastodon في الظهور وكثير من الناس يغردون #TwitterMigration وهم يستعدون للانتقال إلى خدمة المصدر المفتوح. 

حتى قبل بيع تويتر، كان البعض يفحص "ماستودون"، مثلما أشار يوجين روشكو، مؤسس المنصة والمطور الرئيسي لها، وفقاً لموقع "Yahoo".

روشكو قال إن 18 ألف شخص اشتركوا في حسابات "ماستودون" في الأسبوع الذي سبق بيع تويتر (من 20 إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول)، وذكرت المنصة أيضاً أن هذا العدد قد زاد، إذ سجل أكثر من 70 ألف شخص للحصول على حساب على المنصة.

ساعد هذا التدفق للمستخدمين الجدد أيضاً في تعزيز تطبيق "ماستودون" على الهاتف. واعتباراً من بعد ظهر يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، قفز التطبيق إلى المرتبة الـ38 في فئة الشبكات الاجتماعية على متجر التطبيقات الأمريكي، وفقاً لما أشارت إليه بيانات من شركة استخبارات التطبيقات Sensor Tower. 

كان هذا هو أعلى تصنيف للتطبيق منذ 27 أبريل/نيسان 2022 عندما احتل المرتبة الـ37 بعد فترة وجيزة من تقديم ماسك، عرضه الأولي لشراء تويتر، مما أدى إلى أول خروج جماعي من تويتر.

شهدت المنصة أيضاً أكبر عدد من عمليات التنزيل على الإطلاق في يوم واحد، هو يوم السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مع 34 ألف عملية تنزيل جديدة عبر iOS وأندرويد في ذلك اليوم. 

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية (28-30 أكتوبر/تشرين الأول 2022)، شهد التطبيق نحو 91 ألف عملية تثبيت جديدة، ويمثل هذا نسبة 658% مقارنةً بـ12 ألف عملية تثبيت من الأيام الثلاثة السابقة (25-27 أكتوبر/تشرين الأول).