مناطيد التجسس: تايوان تقول إن منطاداً صينياً سقط على أراضيها

قالت وزارة الدفاع التايوانية إن منطاداً صينياً مخصص للأحوال الجوية سقط على إحدى جزرها الصغيرة والنائية، وسط اتهامات أمريكية بأن مثل هذه المناطيد تم إرسالها إلى جميع أنحاء العالم للتجسس على واشنطن وحلفائها.

وقال بيان لوزارة الدفاع التايوانية يوم الخميس إن البالون كان يحمل معدات مسجلة لشركة إلكترونيات مملوكة للدولة الصينية ومقرها مدينة تاييوان الشمالية وكان يحلق على ارتفاع 30 ألف متراً قبل أن يتحطم. 

والجزيرة حيث تم العثور على المنطاد تشكل جزءاً من مجموعة جزر ماتسو الواقعة قبالة ساحل مقاطعة فوجيان الصينية. 

وكانت تايوان حافظت على سيطرتها على الجزر بعد اقسام الصين في 1949 خلال الحرب الأهلية وهي تعتبر خطاً متقدماً للدفاع في حال غزو صيني محتمل.

وذكر تقرير لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية أن الشركة الصينية المصنعة للإلكترونيات التي جهز المنطاد بها وهي Taiyuan Wireless (Radio) First Factory Ltd أقرت بأن الأجهزة من صناعتها ولكنها قالت إنها لا تصنع المناطيد. 

وقال متحدث باسم الشركة إنها مع مجموعة أخرى من الشركات تبيع أجهزة إلكترونية لملصحة الأرصاد الجوية الصينية. 

وترسل الصين بشكل دوري طائرات عسكرية إلى منطقة الفاصلة بينها وبين تايوان، وتعهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أكثر من مرة باستعادة الجزيرة حتى لو أجبرت الصين على استخدام القوة. 

وعلا منسوب التوتر بين الطرفين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية سابقاً، نانسي بيلوسي، إلى تايوان الصيف الماضي، الأمر الذي رأت فيه بكين استفزازاً من قبل واشطن ودعماً للحركة الانفصالية في الجزيرة. 

وتربط واشنطن بتايبيه علاقات قوية، عسكرية واقتصادية، رغم أن لا علاقات دبلوماسية رسمية بين الطرفين منذ 1979. 

ويأتي إعلان وزارة الدفاع التايوانية بعدما أسقطت الولايات المتحدة منطاداً قالت إنه صيني ويستخدم للتجسس منذ نحو ثلاثة أسابيع فوق أراضيها وبعدما أسقط الجيش الأمريكي ثلاثة أجسام طائرة مجهولة أخرى في شباط-فبراير.

ووعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، بتطوير قواعد أقسى من أجل مراقبة وإسقاط الأجسام الطائرة وقال "إذا شكل أي جسم (طائر) تهديداً لأمن الأمريكيين فسآمر بإسقاطه".