أدانت محكمة هولندية 17 شخصًا بعد اتهامهم بالانتماء لعصابة إجرامية، إثر محاكمة طويلة لمتورطين في عالم الجريمة الخفي، الذي خطط لسلسلة من عمليات القتل.
ثلاثة من المشتبه بهم حكمت المحكمة عليهم بالسجن المؤبد، ومن بينهم رضوان التاغي أحد أباطرة تهريب المخدرات، وأكثر المطلوبين على مر سنوات طويلة في البلاد، وهو من أصل مغربي.
ولم يمثل التاغي ومتهمون آخرون أمام المحكمة في اليوم الأخير من المحاكمة، التي جرت في قاعة على مشارف أحواز العاصمة الهولندية تحت حراسة أمنية مشددة.
وقد استحوذت المحاكمة إلى جانب عمليات قتل مرتبطة بالقضية هزت البلاد، على اهتمام الهولنديين، وكشف ذلك عن الواقع الدامي لعالم الجريمة الخفي في البلد الذي تغذيه المخدرات.
ومنذ بدأت المحاكمة قبل ست سنوات، قتل شقيق شاهد رئيسي عرف باسم نبيل، ومحاميه ديرك فيرسوم (أدين اثنان بقتله)، والصحافي الناشط بيتر أر دو فريس، الذي كان بمثابة صديق مقرب من نبيل، وقد سعى محامون إلى إنزال عقوبة السجن المؤبد بحق ثلاثة مشتبه فيهم بقتل الصحافي.
وكان التاغي أحد أكثر المطلوبين في هولندا، إلى أن ألقي عليه القبض في دبي سنة 2019، ونقل إلى هولندا ليحاكم، وهناك، اتهم مع آخرين بالتورط في ست جرائم قتل، وأربع محاولات أخرى.
وتقول النيابة العامة الهولندية إن المتهمين ينتمون لمنظمة تمارس القتل، وهي عديمة الضمير وقد قتلت الناس بكل لامبالاة.
وكان محامو الدفاع طالبوا بتبرئتهم، ولكن المحكمة رفضت حججهم، واعتبرت أن شهادة نبيل الذي كان محكومًا عليه أصلا بعشر سنوات، جديرة بالثقة ويمكن اعتمادها كدليل إثبات، إلى جانب الرسائل الهاتفية المشفرة التي تم تجميعها. ويمكن استئناف للإدانات والأحكام الصادرة.