إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار والحكومة اللبنانية تستنكر.. فهل يقف حزب الله مكتوف اليدين؟

منذ 2 ساعة 13

بعد يوم من وقف إطلاق النار، خرقت الدولة العبرية التسوية، منتهكة الأجواء اللبنانية، بقصف عدة بلدات في جنوب لبنان، كان أبرزها غارة جوية استهدفت بلدة البيسارية الواقعة في قضاء صيدا، شمال نهر الليطاني تحت ذريعة استهداف مواقع لحزب الله. وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن تل أبيب أخطرت واشنطن بهجومها.

وقال الجيش اللبناني إن إسرائيل لم تلتزم بشروط وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه سجّل خروقات عدة، يومي الأربعاء والخميس، لافتًا إلى أنه يتابع الانتهاكات مع الجهات المعنية.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت يوم الخميس بلدات الخيام والطيبة ومرجعيون ورأس الظهر، التي تقع غرب قرية ميس الجبل، فضلًا عن البيسارية قرب صيدا، مشيرة إلى أن عددًا من أهالي بلدة مرجعيون وحاصبيا تلقوا اتصالات تهديدية من الجيش الإسرائيلي تطلب منهم عدم التجول.

وفي وقت لاحق، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي كان يتجول فوق بلدات سرعين، والنبي شيت، وجنتا، ويوتين في البقاع الأوسط بلبنان.

وفي هذا السياق، ناقش رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة. كما ناشد رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الأخيرة.

واللافت أن موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل آبيب أبلغت واشنطن مسبقًا بالغارة الجوية على مجمع صواريخ حزب الله قرب صيدا الواقعة شمال نهر الليطاني، ما يشكّل خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن 1701.

وكان "أكسيوس" قد ذكر في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لإسرائيل ضمانات "سرية" لحرية التصرف إزاء "الانتهاكات" من قبل حزب الله، ليعود الموقع بعد ذلك وينفي هذه المعلومة.

غير أن وسائل إعلام عبرية قالت بعد إتمام التسوية، إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت التزامات سرية لحليفتها تشمل تبادل معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بالانتهاكات، بالإضافة إلى اعتراف واشنطن بحق تل أبيب في الرد على أي انتهاك لنباني، وفقًا للقانون الدولي.

وأمام هذا الواقع، يتساءل عدد من المحللين حول مدى صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وإذا ما كان حزب الله سيرضى بالخروفات، غير أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلت عن مصادر قولها إن حزب الله لن يتسامح مع الانتهاكات الإسرائيلية ضد أي فرد أو مسؤول أو منشأة في أي بقعة في لبنان، وأن الحزب لن ينتظر نتائج التحقيقات من لجنة الشكاوى، بل سيبادر إلى محاسبة المسؤولين عنها بنفسه.