بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
وجهت الشرطة الباكستانية، اليوم الخميس، سلسلة تُهم لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان وزوجته بشرى بيبي وعدد من أنصاره، متهمة إياهم بالتحريض على العنف وإثارة الاضطرابات. يأتي ذلك في أعقاب احتجاجات واشتباكات دموية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة من أفراد الأمن، وإصابة العشرات.
نظم آلاف المتظاهرين مسيرة من إقليم خيبر بختونخوا إلى العاصمة إسلام أباد، بقيادة بشرى بيبي، زوجة عمران خان، للمطالبة بالإفراج عنه.
خان، المعتقل منذ آب/ أغسطس 2023، يواجه أكثر من 150 قضية قانونية، يقول أنصاره: إن دوافعها سياسية.
وقد فرت بشرى بيبي من مسرح الاحتجاج عندما شنت الشرطة مداهمة منتصف ليل الثلاثاء/فجر الأربعاء، لتفريق المتظاهرين. وكان قد أفرج عن بيبي بكفالة في قضية كسب غير مشروع.
وألقت الشرطة القبض على نحو 1000 متظاهر منذ بدء الاحتجاجات يوم الأحد في العاصمة ومحيطها. واتهمت خان وبيبي وعدداً من أنصارهما بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التحريض على مهاجمة قوات الأمن والإخلال بالنظام العام.
وأفادت السلطات بأن بعض المتظاهرين كانوا يحملون أسلحة، مضيفة أنها صادرت الأسلحة أثناء المداهمات. وأوضح وزير التخطيط والتنمية، أحسن إقبال، أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود، نافياً مزاعم حزب عمران خان بأن الشرطة استخدمت الرصاص الحي.
اضطرابات سياسية
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تصاعد العنف الطائفي في منطقة كورام شمال غربي البلاد، حيث أسفرت اشتباكات بين مسلحين عن مقتل 42 شخصاً مطلع الشهر الجاري، بينما أدت الهجمات الانتقامية إلى سقوط عشرات الضحايا. وفي اشتباكات جديدة يوم الخميس، قُتل ثمانية أشخاص في المنطقة نفسها، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية.
وفي تطور آخر، وجهت شرطة إسلام أباد اتهامات بالإرهاب إلى الصحفي مطيع الله جان بعد أن زعمت أنه رفض التوقف عند نقطة تفتيش، واعتدى على ضابط شرطة. لكن عائلة جان نفت الاتهامات، واعتبرت الحادثة جزءاً من حملة التضييق على الصحافة في البلاد.
وتأتي هذه التطورات أيضاً في ظل اضطرابات سياسية مستمرة منذ الإطاحة بعمران خان من السلطة في 2022، مما أثر سلباً على الأسواق المالية، حيث خسرت البورصة الباكستانية أكثر من 1.7 مليار دولار يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، استعادت السوق عافيتها يوم الخميس، متجاوزة حاجز 100,000 نقطة لأول مرة، في مؤشر على تحسن الاقتصاد، بحسب تصريحات رئيس الوزراء شهباز شريف.