يركز زعماء مجموعة السبع المجتمعين منذ الخميس في باري بجنوب إيطاليا على قضية الهجرة في اليوم الثاني من القمة، وهو ملف مهم بالأخص بالنسبة للدولة المضيفة.
ويحضر القمة قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان الذين سيبحثون مواضيع رئيسية مثل دعم أوكرانيا الاقتصادي، والحرب على قطاع غزة، والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.
وانضم إلى القمة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن الاتحاد الأوروبي. كما دُعي للمشاركة البابا فرنسيس ورؤساء كل من الهند والبرازيل والأرجنتين وتركيا والجزائر وكينيا.
ويتميز موضوع الهجرة بأهمية خاصة لإيطاليا التي تستضيف القمة والتي تستقبل الفارين من الحروب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني في افتتاح القمة الخميس إن "إيطاليا تسعى لزيادة الاهتمام بقارة إفريقيا بصعوباتها وفرصها."
أبرمت ميلوني اتفاقًا مثيرًا للجدل مدته خمس سنوات مع ألبانيا المجاورة لاستضافة آلاف طالبي اللجوء في حين تقوم إيطاليا بمعالجة طلباتهم. ذلك بالإضافة إضافة إلى "خطة ماتي" لأفريقيا، وهي استراتيجية تسعى لزيادة الاستثمارات الاقتصادية في قارة إفريقيا لكبح الهجرة إلى أوروبا.
ووصل أكثر من 22 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر عام 2024، وفقا لأرقام المفوضية.
وفي عام 2023، وصل أكثر من 157 ألف مهاجر، ولقي ما يقرب من 2,000 شخص حتفهم أو فُقدوا في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بعد وصوله إلى القمة إن قضية الهجرة "تحدي مشترك..خاصة فيما يتعلق بمحاربة مهربي البشر المجرمين والذين يستغلون (الأشخاص الضعفاء) لكسب المال وزعزعة استقرار المناطق والبلدان في جميع أنحاء العالم".