مقتل 27 فلسطينيا في غارة جوية إسرائيلية وسط غزة

منذ 6 أشهر 85

أدت الغارة الجوية على النصيرات، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين في وسط غزة يعود تاريخه إلى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، إلى مقتل 27 شخصا، من بينهم 10 نساء وسبعة أطفال.

أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل 27 شخصا وسط غزة معظمهم من النساء والأطفال، واحتدم القتال مع حماس في شمال القطاع الأحد بينما عبر الزعماء الإسرائيليون عن انقساماتهم بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد الحرب، التي دخلت الآن شهرها الثامن.

وأدت الغارة الجوية على النصيرات، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين في وسط غزة يعود تاريخه إلى الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، إلى مقتل 27 شخصا، من بينهم 10 نساء وسبعة أطفال، وفقا لسجلات مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح الذي استقبل جثث الضحايا.

وأدى هجوم منفصل على شارع النصيرات إلى مقتل خمسة أشخاص، بحسب خدمة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. وفي دير البلح، أسفرت غارة عن مقتل زاهد الهولي وهو ضابط كبير بالشرطة التي تديرها حماس، ورجل آخر، حسب مصادر في المستشفى.

وأفاد الفلسطينيون عن مزيد من الغارات الجوية والقتال العنيف في شمال غزة، الذي عزلته القوات الإسرائيلية إلى حد كبير منذ أشهر، وحيث يتخوف برنامج الأغذية العالمي من حدوث مجاعة.

وأصابت الغارات عدة منازل بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وفي مخيم جباليا للاجئين القريب، أبلغ السكان عن موجة كثيفة من القصف المدفعي والغارات الجوية.

ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات في حكومته الحربية، حيث يهدد منافسه السياسي الرئيسي، بيني غانتس، بمغادرة الحكومة إذا لم يتم وضع خطة بحلول 8 يونيو-حزيران تتضمن إدارة دولية لغزة ما بعد الحرب.

والتقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بنتنياهو وزعماء إسرائيليين آخرين الأحد لمناقشة خطة أمريكية طموحة تقضي بأن تعترف السعودية بإسرائيل وتساعد السلطة الفلسطينية في حكم غزة مقابل إيجاد خطة لإقامة دولة في نهاية المطاف. 

ويعارض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية حيث رفض هذه المقترحات، مؤكدا الاحتفاظ بسيطرة أمنية مفتوحة على قطاع غزة مع إشراك فلسطينيين محليين لا ينتمون إلى حماس أو إلى السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.

ولن يؤدي انسحاب غانتس لإسقاط حكومة نتنياهو الائتلافية، لكنه سيجعله أكثر اعتمادا على حلفائه من اليمين المتطرف الذين يدعمون "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة والاحتلال العسكري الكامل وإعادة بناء مستوطنات يهودية هناك.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعاد مقاتلو حماس تجميع صفوفهم في أجزاء من شمال غزة تعرضت لقصف مكثف في الأيام الأولى للحرب.

وتقول إسرائيل إنها تحاول تجنب إستهداف المدنيين، وتلقي باللوم في ارتفاع عدد القتلى على حماس التي تقول إنها تنشط في مناطق سكنية كثيفة السكان.

من جهة أخرى، يواجه نتنياهو اتهامات من منتقديه، بإطالة أمد الحرب ورفض اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتمكن من تجنب الحساب على الإخفاقات الأمنية، بينما ينفي نتنياهو أي دوافع سياسية ويقول إن الهجوم يجب أن يستمر حتى يتم تفكيك حماس وإعادة الرهائن الذين يقدر عددهم بنحو 100 رهينة ما زالوا محتجزين مع رفات أكثر من 30 آخرين.