مصادر لـCNN: "حماس" خففت بعض مطالبها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

منذ 9 أشهر 91

(CNN)--  قال مصدران، لشبكة CNN، إن حركة "حماس" تراجعت عن بعض المطالب الرئيسية خلال  المفاوضات الخاصة بصفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في غزة بعدما وصفت إسرائيل هذه المطالب بـ"الوهمية"، مما جعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى اتفاق مبدئي يمكن أن يوقف القتال، ويشهد إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين.

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لـCNN، عقب الاجتماع الذي عقد الجمعة في باريس بين رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية والمصرية والإسرائيلية و رئيس الوزراء القطري: "تم حل العقبات الرئيسية فيما يتعلق بإصرار حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب".

وأضاف المسؤول أن "طلب حماس المتعلق بأعداد الفلسطينيين الذين يجب إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية تم التراجع عنه".

وأكد مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات أن "حماس خففت من موقفها قبيل الاتفاق على المرحلة الأولى من الصفقة".

وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن تظهر عقبات أكثر صعوبة في وقت لاحق عندما تتم مناقشة القضايا المعقدة مثل إطلاق "حماس" للرهائن الذكور في الجيش الإسرائيلي وإنهاء الحرب.

وقال المشاركون في المحادثات إنه من المرجح أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل، وبمجرد التوصل إلى اتفاق أولي، فقد يؤدي ذلك إلى هدنة تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع مع إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مقابل الإفراج عن عدد أقل من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مما طالبت به "حماس" في البداية.

ومن المتوقع أن تصبح المناقشات أكثر تعقيدا في المرحلة الثانية، ففي خلال الهدنة، ستدور المفاوضات حول موضوعات أكثر حساسية مثل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، والإفراج عن الفلسطينيين الذين يقضون عقوبات أطول في السجون، وانسحاب القوات الإسرائيلية ووضع نهاية دائمة للحرب إلى جانب ما يسمى بقضايا "اليوم التالي ما بعد الحرب".

وأوضح القادة الإسرائيليون أنهم يعتزمون شن هجوم عسكري على رفح، بينما قالت "حماس" إنها تريد استخدام مرحلة ثانية لمناقشة "المتطلبات الضرورية لمواصلة الوقف المتبادل للعمليات العسكرية".

وكانت فرق من الدول التي اجتمعت، الجمعة، في باريس، التقت، الاثنين، في الدوحة لمناقشة النقاط الدقيقة للقضايا العامة التي تمت مناقشتها، الجمعة، وهي إشارة على التقدم.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن المحادثات في باريس "سارت بشكل جيد على المستوى الفني إلى حد كبير، وأعتقد أن بإمكانهم التوصل إلى نص متفق عليه بين المفاوضين".