مسيحيو غزة يشتكون.. قيود السفر التي تفرضها إسرائيل تفرق العائلات في عيد الميلاد

منذ 1 سنة 211

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 22/12/2022 - 23:00

صورة من الارشيف-مسيحيون ومسلمون فلسطينيون  يضيئون شجرة عيد الميلاد في باحة جمعية الشبان المسيحية بغزة

صورة من الارشيف-مسيحيون ومسلمون فلسطينيون يضيئون شجرة عيد الميلاد في باحة جمعية الشبان المسيحية بغزة   -   حقوق النشر  MOHAMMED ABED/AFP

بينما يتوافد الحجاج المسيحيون من أنحاء العالم على بيت لحم والقدس والناصرة بمناسبة عيد الميلاد، ينتظر المسيحيون في غزة لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل ستمنحهم تصريحاً للسفر أم لا.

ووافقت السلطات الإسرائيلية هذا العام على سفر ما يقرب من 600 مسيحي فلسطيني من غزة، وفقاً لوحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة في وزارة الدفاع الإسرائيلية تتولى تنسيق المسائل المدنية مع الفلسطينيين.

"معاناة"

لكن فلسطينيين يقولون إن حصص التصاريح التي تفرضها إسرائيل تحرم العديد من الأسر من فرصة نادرة لمغادرة القطاع والسفر معاً لأن التصاريح لا تُمنح دائما لجميع أفراد الأسرة.

وقال سهيل ترزي مدير عام جمعية الشبان المسيحية في قطاع غزة "هذه معاناة، إذا الأم أو الأب أخذوا تصريح والأولاد ما أخذوا تصريح هذا معناه أنه لا يوجد احتفالية ولا يوجد سفر".

وأوضح ترزي لرويترز خلال احتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد في مدينة غزة في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر "هذه المعاناة تحصل لعدد كبير من العائلات وتتكرر كل عام".

في المقابل، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق إن تلك الاتهامات "كاذبة تماما" مضيفة أنها رفضت نحو 200 طلب من مسيحيين هذا العام لأسباب أمنية.

ويبلغ عدد سكان غزة 2.3 مليون نسمة. ويقدر عدد المسيحيين هناك بنحو ألف معظمهم من الروم الأرثوذكس الذين يحتفلون بعيد الميلاد في كانون الثاني/ يناير.

وتدير حركة المقاومة الإسلامية حماس القطاع. 

وبسبب مخاوف أمنية، تفرض إسرائيل قيوداً على حركة الأفراد والبضائع، بالإضافة إلى حصار بحري على الشريط الساحلي المكتظ بالسكان، حيث ترتفع معدلات البطالة والفقر. كما تفرض مصر أيضاً بعض القيود على طول حدودها مع القطاع.

وقال مسيحي آخر يدعى ماجد ترزي لا تربطه قرابة بمدير عام جمعية الشبان المسيحية رغم تشابه الأسماء "أنا طلع لي تصريح وامرأتي مش طالع لها وابني مش طالع له تصريح وبالتالي مش راح أقدر أسافر وأتمتع بعيد الميلاد في بيت لحم".

أما بالنسبة للصحفي سامر حنا، فالوضع معكوس إذ لم يستطع الحصول على تصريح على مدى 15 عاماً لأسباب أمنية، بينما يمكن لزوجته وطفليه السفر.

وقال حنا "هم بيكونوا زعلانين إنه لما يروحوا أبوهم مش معهم ولما يكونوا موجودين عندي في غزة إنه هم موجودين في غزة عشان خاطر أبوهم، لكن نفسهم يكونوا موجودين في الضفة الغربية أو في القدس حتى يحتفلوا بشكل أكبر. طبعاً هذا أكيد بيأثر في نفسيتي بشكل كبير".

وعلى الرغم من أن مدينة بيت لحم لا تبعد سوى 90 دقيقة بالسيارة، إلا أن منعه من السفر يحول دون لقائه بأقاربه وأصدقائه في الضفة الغربية.

وقال "أنا في بلدي لما أنتقل من غزة لبيت لحم تبعد عني ساعة ونصف بالسيارة وألاقي مواطنين من كل أنحاء العالم يذهبوا لبيت لحم بكل سهولة وأنا ما بقدر أطلع مع أطفالي وعائلتي، هاي مشكلة كبيرة".