محادثات روسية-أمريكية في إسطنبول لتطبيع العلاقات الثنائية

منذ 5 أيام 23

انطلقت جولة جديدة من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، يوم الخميس، في مدينة إسطنبول التركية، بهدف تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، على أن هذه المحادثات تقتصر على مناقشة قضايا تطبيع العلاقات الثنائية، ولا تتطرق إلى حل الأزمة الأوكرانية.

وأكدت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن أوكرانيا ليست مدرجة على جدول الأعمال، مشيرة إلى أن النقاشات تركز فقط على استعادة عمل السفارتين الروسية والأمريكية، وليس على تطبيع شامل للعلاقات، الذي لن يحدث إلا بعد تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وتهدف المحادثات إلى معالجة التحديات التي واجهتها موسكو وواشنطن خلال السنوات الماضية، بما في ذلك صعوبات الحصول على أوراق الاعتماد الدبلوماسية، مما أثر سلبًا على عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين.

كما يتم بحث استئناف الرحلات الجوية المباشرة التي علّقتها واشنطن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وفقًا لما ذكره السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، ألكسندر دارشييف، الذي يترأس وفد بلاده في المفاوضات.

ومن جانبها، تترأس سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا، الوفد الأمريكي في المحادثات.

وجاءت هذه الجولة بعد اجتماعات استمرت يومين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، شارك فيها ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كيريل ديميترييف، مع مسؤولين أمريكيين بارزين، بينهم المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو.

وتأتي هذه الخطوة بعد انقطاع شبه كامل في التواصل بين الجانبين منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا. وسبق أن عقد مسؤولون من البلدين لقاءً أوليًا في الرياض بتاريخ 18 فبراير الماضي، ضمن جهود إعادة العلاقات الثنائية

كما تم بحث استئناف عمل السفارات خلال اجتماع في القنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول يوم 27 فبراير.

وفي تصريح أعقب تلك الاجتماعات، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن استئناف الاتصالات مع إدارة ترامب "يعطينا بعض الأمل".

ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، أجرى اتصالين هاتفيين مع بوتين، في خطوة قد تشير إلى بداية انفراجة في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر الشديد.