(CNN) -- قال مجلس السيادة الانتقالي السوداني، في بيان، الأربعاء، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، نفذت ما وصفها بـ"مجزرة بشعة" في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، أسفرت عن مقتل "عدد كبير من المواطنين الأبرياء".
وذكر حزب المؤتمر السوداني أن أكثر من "مئة قتلوا وأُصيب عشرات" بعد هجوم قوات الدعم السريع صباح الأربعاء في قرية ود النورة. وطالب بيان الحزب السوداني بالوقف الفوري لجرائم قوات الدعم السريع وانتهاكاتها ضد المدنيين في منطقة الجزيرة وخارجها.
وأظهرت لقطات تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد موقعها الجغرافي في قرية ود النورة، حشدًا كبيرًا من الناس تجمعوا حول العشرات من الجثث أثناء التحضير لدفنها.
ويظهر مقطع فيديو آخر مزعوم قيام ميليشيا الدعم السريع بإطلاق النار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة في اتجاه قرية ود النورة.
ولا يمكن لـCNN التأكد بشكل مستقل من عدد القتلى.
وادعت ميليشيا قوات الدعم السريع السودانية في بيان الأربعاء أنها شنت هجوما استباقيا على معسكرات الجيش السوداني في ود النورة ردا على هجوم مخطط له من قبل الجيش السوداني. وقالت قوات الدعم السريع إن 8 من مقاتليها قتلوا وأصيب آخرون خلال الهجوم، وإنها استولت على مركبات وأسلحة وبعض المعدات العسكرية عقب العملية.
وأدان مجلس السيادة الانتقالي تصرفات مليشيا الدعم السريع، ووصفها بأنها جزء من حملة عنف ممنهجة ضد المدنيين، وجاء في بيان المجلس: "هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها هذه الميليشيا المتمردة في العديد من الولايات في السودان. هذه أعمال إجرامية تعكس السلوك المنهجي لهذه الميليشيات في استهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسراً من مناطقهم".
كما استنكر والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، الأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات الدعم السريع. ووصف هذه الأفعال في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) بأنها “جرائم حرب” لا تتفق مع أعراف الحرب ودعا إلى الإدانة والمحاسبة الدولية.
قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة للأمم المتحدة في تقرير الخميس إن أكثر من 7.1 مليون شخص نزحوا داخلياً في السودان منذ بداية الحرب الأهلية في إبريل/نيسان من عام 2023.