ما هي أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة والصين؟

منذ 1 سنة 111

بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب   •  آخر تحديث: 09/03/2023 - 14:31

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني   -  حقوق النشر  AP Photo

من تايوان وكوريا الشمالية وصولا الى أشباه الموصلات والأويغور، تطول لائحة المواضيع الخلافية بين الولايات المتحدة والصين لا سيما بعد الحادث الأخير المتمثل بالمنطاد الذي يشتبه ان الصين استخدمته للتجسس ودمره الجيش الأميركي.

منطاد صيني

في 04 شباط/فبراير 2023 أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيا كان يحلق فوق أراضيها وقالت انه جزء من برنامج تجسس عالمي يقوم به النظام الشيوعي.

نفت الصين بشدة هذا الأمر متهمة بدورها الولايات المتحدة بإرسال مناطيد الى مجالها الجوي وهو ما نفاه الأميركيون.

أدى الحادث إلى نسف زيارة كان منتظرة لوزير الخارجية الأميركي إلى بكين.

تايوان، جزيرة الخلاف

يتكرر تبادل الاتهامات حول مصير تايوان التي تديرها حكومة ديمقراطية لكن تعتزم جمهورية الصين الشعبية منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949 إلحاقها بأراضيها بالقوة إذا لزم الأمر.

عام 2021 ثم في 2022 ، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني. ثم عاد وخفف تصريحاته من خلال إعادة التأكيد على السياسة الأميركية التي تعترف ب"صين واحدة" والحفاظ على الوضع القائم للجزيرة.

لكن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايبيه حين كانت رئيسة لمجلس النواب الأميركي في آب/اغسطس الماضي أثارت التوتر. ردت الصين عبر مناورات عسكرية واسعة النطاق غير مسبوقة في محيط تايوان.

الملف النووي الكوري الشمالي

تتهم الولايات المتحدة الصين بالتستر على "الانتهاكات المتكررة" من قبل الكوريين الشماليين الذين أطلقوا عددا قياسيا من الصواريخ البالستية في 2022 لكنها تطلب مساعدة بكين لثني بيونغ يانغ عن إجراء تجربة نووية والتي ستكون في حال حصولها الأولى منذ عام 2017.

بحسب المحللين فان كوريا الشمالية تأمل في تجنب أي عقوبات أخرى تفرضها الأمم المتحدة بفضل العرقلة التي تمارسها الصين، حليفة بيونغ يانغ الرئيسية، في مجلس الأمن الدولي وروسيا.

لا تزال الحرب في أوكرانيا نقطة خلاف أخرى حيث تشك الولايات المتحدة في أن بكين تريد تسليم أسلحة إلى موسكو.

بحر الصين الجنوبي

متجاهلة حكم محكمة تحكيم دولية، تطالب الصين بكل بحر الصين الجنوبي تقريبا وهو فضاء استراتيجي غني بالطاقة والموارد السمكية في مواجهة الفيليبين ودول أخرى لدى الكثير منها مطالب عديدة في هذه الاراضي.

في شباط/فبراير 2023، عززت مانيلا وواشنطن المرتبطتان بمعاهدة دفاع مشترك موقعة عام 1951، تحالفهما مما سمح للجيش الأميركي بالوصول إلى بعض القواعد الفيليبينية وتخزين فيها مواد عسكرية.

حرب أشباه الموصلات

فقد الأميركيون لصالح الصين مركزهم المهيمن في صناعة أشباه الموصلات، وهو موضوع معركة قوية بين الطرفين.

في تشرين الأول/اكتوبر 2022، أعلنت واشنطن ، باسم "الأمن القومي" عن ضوابط تصدير جديدة للحد من شراء بكين وتصنيعها للرقائق المتطورة "المستخدمة في التطبيقات العسكرية".

في مواجهة هذه القيود قدمت الصين اجراء أمام منظمة التجارة العالمية.

قمع الأويغور

اعتمدت إدارة بايدن تهمة "الإبادة الجماعية" في شينجيانغ وهي منطقة في شمال غرب الصين مأهولة بشكل خاص من المسلمين الأويغور وشهدت اعتداءات دامية على مدى سنوات. شنت السلطات الصينية في هذه المنطقة قبل سنوات حملة قمع واسعة تحت عنوان مكافحة الارهاب متهمة انفصاليين وارهابيين.

وتتحدث مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن احتمال وقوع "جرائم ضد الإنسانية" هناك وهو ما ترفضه بكين التي تتهمها أيضا الدول الغربية بوضع أعداد كبرى من الأويغور في معسكرات إعادة تأهيل.

منذ حزيران/يونيو 2022، حظرت واشنطن استيراد مجموعة واسعة من المنتجات المصنعة في شينجيانغ لمعاقبة ما تصفه بأنه "عمل قسري" يفرض على الأويغور.

دعم هونغ كونغ

في نهاية كانون الثاني/يناير 2023 أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بتمديد لسنتين لبرنامج يتيح لسكان هونغ كونغ المقيمين في الولايات المتحدة، وبينهم كثيرون يسعون للفرار من القمع الصيني، بالبقاء في البلاد الى ما بعد المدة الواردة في تأشيرات دخولهم.

وندد ب"المساس بالحكم الذاتي في هونغ كونغ" و"إضعاف" المؤسسات الديموقراطية.

منشأ كوفيد

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدون تقديم دليل ان الفيروس المسبب لكوفيد-19 تسرب من مختبر في الصين في نهاية 2019، وهي نظرية رفضها بشدة الرئيس الصيني شي جينبينغ.

من جهته اتهم الرئيس جو بايدن بكين بإخفاء "معلومات مهمة" حول منشأ الفيروس.

أثير الجدل مجددا في نهاية شباط/فبراير حين أعلنت وزارة الطاقة الأميركية أنها باتت ترجح فرضية حصول تسرب من مختبر في الصين التي اعتبرت ان هذه الاتهامات "تشوه" سمعتها.