وأفادت إدارة الشرطة المحلية أن المروحية سقطت بالقرب من طريق ويست سايد السريع وشارع سبرينغ ستريت في الجانب الغربي من مانهاتن.
وبحسب عمدة نيويورك، إريك آدمز، كان على متن الطائرة ثلاثة بالغين برفقة ثلاثة أطفال، منهم عائلة إسبانية، بالإضافة إلى الطيار.
وأشارت الوحدات البحرية إلى أنها تلقّت إخطارًا بالحادث عند الساعة 3:17 عصرًا، مؤكدةً أن طواقمها كانت موجودة في مكان الحادث للقيام بعمليات الإنقاذ، وهو ما أكّدته أيضًا إدارة الإطفاء في المدينة.
ونشر موقع شركة المروحيات صورًا للزوجين وأطفالهما وهم يبتسمون أثناء صعودهم على متن الطائرة، قبل أن تُقلع وتقع الكارثة.
وبحسب بياناتها، فإن الرحلة أقلعت من مهبط الطائرات وسط المدينة واستمرت في التحليق لأقل من 18 دقيقة وهي تجول بمحاذات أفق مانهاتن وثم تمثال الحرية.
أسباب محتملة وراء تحطمها
وعن أسباب الحادثة، يشير جاستن جرين، محامي الطيران الذي كان سابقًا قبطانًا لطائرة هليكوبتر في سلاح مشاة البحرية، إلى أن فيديو تحطم الطائرة يعزز فرضية تعرضها لـ"عطل ميكانيكي كارثي" لم يتمكن الطيار من السيطرة عليه.
ويتابع: "من المحتمل أن تكون الدوارات الرئيسية للمروحية قد اصطدمت بذراع الذيل، مما أدى إلى تفككها وتسبب في سقوط المقصورة سقوطًا حرًا."
وأضاف جرين: "لقد ماتوا بمجرد وقوع الحادثة، إذ لا يوجد ما يشير إلى أنهم كانوا قادرين على التحكم في الطائرة. لم يكن بإمكان أي طيار منع وقوع الحادث بعد فقدانهم للمصاعد. الأمر أشبه بسقوط صخرة على الأرض. إنه أمر مفجع."
من جهتها، تُجري إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل تحقيقًا في أسباب الحادث، الذي تكرّر في المدينة غير مرة. فقد لَقي ما يزيد عن 38 شخصًا مصرعهم في حوادث مشابهة في نيويورك منذ عام 1977.
في عام 2009، قُتل 9 أشخاص إثر اصطدام مروحية تُقلّ سياحًا إيطاليين بطائرة خاصة فوق نهر هدسون. وفي عام 2011، توفي 3 ركاب عقب سقوط مروحية تقلّ عائلة في نزهة في النهر الشرقي.
أما في عام 2018، فقد شهدت المدينة حادثة مأساوية أخرى، حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم إثر تحطُّم طائرة هليكوبتر مستأجرة في النهر الشرقي ذاته.