"للصبر حدود".. الرئيس الجزائري يحذر دولة "شقيقة" دون أن يُسمِّها وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات

منذ 7 أشهر 71

أشار الرئيس الجزائري إلى أن توظيف الإنسان للمال من أجل التخريب ليس بالأمر الجيد، قائلًا إن "من أوقد نار الفتنة حلت به اللعنة"، وانتقد عبد المجيد تبون تدخل دولة "شقيقة" لم يسمها وتوظيف مالها في جل بؤر الاقتتال في عديد الدول، سواء كان في دول الجوار في ليبيا والسودان أوغيرها.

بث التلفزيون الجزائري مقابلة شاركت فيها قناة الجزائر 24 الإخبارية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، علّق خلالها الرئيس على ما تداوله المجلس الأعلى للأمن في البلاد من حديث، يخصّ "تصرفات عدائية لبلد عربي شقيق" ضد الجزائر، ولم ينعت المجلس البلد المعني بالإسم.

وإجابة عن سؤال من الصحافي فتحي بومرجان من قناة "أل 24 نيوز"، إذا ما كان امتناع المجلس عن ذكر اسم البلد يمثل فرصة أخيرة أمامه حتى يراجع مواقفه، أجاب الرئيس تبون بما يفيد أن الجزائر تكظم غيظها عن التصريح بأي كلام عنيف إزاء تلك الدولة، متضرعًا بالدعاء لها أكثر من مرة، أن يهديها الله سواء السبيل.

ووصف الرئيس الجزائري تصرفات تلك الدولة بغير المنطقية، قائلًا: "يبدو أنهم قد أخذتهم العزة بالإثم"، عندما لم يُستجب لمطالبهم كما يشتهون، وفق ما يستشف من حديث الرئيس الجزائري.

 وفي إشارة إلى ما يبدو أنها ضغوط سُلِّطت على بلاده من "الدولة الشقيقة"، ذَكَّر الرئيس تبون بأن الجزائر لن تركع، ومذكرًا الدولة التي لم يسمها بأن تأخذ العبرة من الدول العظمى، "التي تجد كل الاحترام من الجزائر، وفي المقابل تلقى منها الجزائر بدورها كل الاحترام".

وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الشريط المصور للرئيس الجزائري، موجهين أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات.

ورفض الرئيس الجزائري أن تفرض تلك الدولة تصرفات مع الجزائر، تشبه الطريقة التي تعاملت بها مع أطراف أخرى، قائلًا إن ذلك سيكون خطأ كبيرًا، ومذكرًا بأن الجزائر ضحت بنحو خمسة ملايين وستمائة وثلاثين ألف شهيد، وقال محذرًا: "قَرِّب إن شئت".

وأوضح الرئيس الجزائري أن بلاده لا تُكن إلى تلك الدولة أية عداوة، بل تريد التعايش السلمي مع كل الأمم "من العرب والعجم" على حد تعبيره، وختم بالقول: "إنه من تجرّأ على التحرش بالجزائر فنقول له، للصبر حدود".