للأسبوع الرابع على التوالي.. مزارعو إسبانيا يغلقون الشوارع بجراراتهم احتجاجاً على السياسات الأوروبية

منذ 9 أشهر 88

تظاهر آلاف المزارعين للأسبوع الرابع على التوالي في مدريد اليوم الاثنين، احتجاجاً على السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي وللمطالبة باتخاذ إجراءات للحصول على تعويض مقابل الزيادات في تكاليف الإنتاج وانخفاض الأرباح.

وأفادت التقارير أن ما لا يقل عن 5 آلاف متظاهر وحوالي 100 جرار زراعي، توجهوا من وزارة الزراعة إلى مقر المفوضية الأوروبية في العاصمة الإسبانية، حيث أشعلوا النيران في الإطارات وألقوا السماد في شوارع المدينة، واقتحموا الحواجز التي أقامتها الشرطة.

ويشكو المزارعون من أن السياسات البيئية وغيرها من السياسات التي تنتهجها دول الاتحاد الأوروبي تشكل عبئاً مالياً، وتجعل منتجاتهم أكثر تكلفة مقارنة مع الواردات الأجنبية.

كما نددوا بسياسات التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي، والتي يقولون إنها مسؤولة عن انخفاض الأسعار وعدم استقرارها، فضلاً عن الشعور بالخضوع للمعايير الوطنية أو الأوروبية باسم "التحول البيئي"، والتي تعتبر مرتفعة للغاية.

وجرت المسيرة في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء الزراعة في العاصمة البلجيكية لبحث الأزمة المتزايدة موجة الاحتجاجات التي أثارها المزارعون في عدة دول أوروبية في الأسابيع القليلة الماضية.

تتكرر نفس المطالب والانتقادات في أغلب البلدان الأوروبية التي تواجه سخط المزارعين: السياسة الأوروبية معقدة للغاية، والأرباح منخفضة بشدة، والتضخم مرتفع، والمنافسة الأجنبية وخاصة من المنتجات الأوكرانية غير منصفة، في ظل ارتفاع أسعار الوقود.

وقدمت بروكسل مقترحات أولية يدرسها الوزراء الإثنين، من بينها ضرورة تخفيف الالتزامات البيئية واستخدام صور الأقمار الاصطناعية من أجل تقليل "بنسبة تصل إلى 50%" من زيارات المراقبة.