كيف أثرت الحرب في غزة على منظمات تقودها النساء بالأراضي الفلسطينية؟

منذ 5 أشهر 81

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك بأن الحرب الكارثية في غزة قد تسببت بواحدة من أشد وأقسى الأزمات الإنسانية في العالم. وقد أثّرت بشكلٍ مباشر على أكثر من 2.2 مليون شخص، وأدت إلى قتل عدد غير مسبوق من المدنيين، وتسببت وموجة نزوح هائلة. 

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، قُتل أكثر من 36 ألف فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك ما  لا يقل عن 10 آلاف امرأة، وفقا لتقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأفاد تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن الحرب في غزة لا تزال من بين أمور أخرى، تشكّل حرباً على النساء. وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية من الحرب، قامت الهيئة بتوثيق كيفية تدهور حياة النساء والفتيات في مختلف المجالات.

كشفت بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي جُمعت في أبريل/ نيسان عام 2024، عن أن أكثر من 8 من كل 10 نساء يعتمدن على المساعدات الغذائية كمصدر أساسي للغذاء، بينما ذكرت نسبة 83.5% منهنّ أن المساعدة التي تلقّينها لا تلبي احتياجاتهن الأسرية.

أجرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مارس/ آذار عام 2024 دراسة سريعة لتقييم أثر الحرب في غزة على 25 منظمة تقودها النساء تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية.

في الانفوغرافيك أعلاه، إليكم نتائج دراسة تقييم أثر الحرب في غزة على 25 منظمة تقودها النساء، تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية

تعرّضت نسبة 89% من المنظمات التي تقودها النساء، وشملتها الدراسة، لأضرار بمكاتبها في غزة، ما أضر بقدرتها وخدماتها التشغيلية على المديين المتوسط والبعيد. وتعرضت نسبة 35% من مكاتب المنظمات لأضرار كاملة. 

وبحسب الدراسة، لا تزال 56% من هذه المنظمات تعمل بكامل طاقتها البشرية رغم الأضرار التي لحقت بها عبر اعتمادها على الشبكات التطوعية، بينما تعمل نسبة 40% منها بقدرة جزئية، بسبب النقص الشديد في الطواقم البشرية.

 قامت غالبية المنظمات، بنسبة 88% في قطاع غزة والضفة الغربية بتوسيع أو تحويل أولوياتها نحو المساعدة المنقذة للحياة والإغاثة في حالات الطوارئ، وتكييف عملها وإعادة ضبطه بسرعة، ما أدى إلى استنفاد مواردها وقدراتها المحدودة. 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ركزت استجابات المنظمات التي تقودها النساء على توفير الخدمات الأساسية المنقذة للحياة مثل توزيع المواد غير الغذائية، وتوزيع الطرود الغذائية، والمساعدة النقدية، والخدمات المتصلة بالحماية مثل خدمات الاستتشارة النفسية أو غيرها سواء وجها لوجه أو عن بعد.