كندا ستنشر سفينتين عسكريتين قبالة هايتي لجمع معلومات استخباراتية وللحفاظ على وجود بحري

منذ 1 سنة 238

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 17/02/2023 - 07:51

 سفينة حربية كندية

سفينة حربية كندية   -  حقوق النشر  AP Photo/Andrew Vaughan, The Canadian Press

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس أنّ بلاده ستنشر "خلال الأسابيع القليلة المقبلة" سفينتين عسكريتين قبالة سواحل هايتي لتعزيز أمن البلد الكاريبي الغارق في أزمة أمنية عميقة.

وخلال زيارة إلى ناساو عاصمة جزر الباهاماس حيث شارك في قمّة لرؤساء دول وحكومات رابطة الدول الكاريبية (كاريكوم)، قال ترودو إنّ الهدف من إرسال هاتين السفينتين هو "إجراء عمليات مراقبة وجمع معلومات استخبارية والحفاظ على وجود بحري".

وقال ترودو للصحافيين في مؤتمر صحافي أعقب القمّة إنّ مهمّة هاتين السفينتين هي "دعم الشرطة الوطنية الهايتية في إجراءاتها الرامية لمواجهة نشاط العصابات".

والجمعة الماضي، دعا المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى "النظر على وجه السرعة في نشر قوة دعم متخصّصة" في هايتي حيث وصل عنف العصابات إلى مستويات "غير مسبوقة منذ عقود".

ويخضع أكثر من نصف مساحة هايتي لسيطرة عصابات إجرامية تختطف يومياً مواطنين للحصول من أقاربهم على فديات مالية بعشرات أو حتى مئات آلاف الدولارات. وغالباً ما يتعرّض هؤلاء الضحايا لاعتداءات جنسية أثناء احتجازهم رهائن.

وفي ناساو قال ترودو إنّ "كندا قلقة للغاية من الاضطرابات وعدم الاستقرار في هايتي" التي تعاني من "عنف العصابات والاضطرابات السياسية والفساد".

وأضاف في أعقاب اجتماع رئيس الوزراء الهايتي آرييل هنري أنّ "هذا الوضع قريب جداً منّا، ليس فقط في المنطقة بل أيضاً في كندا حيث لدينا جالية هايتية كبيرة".

عائلات "فاسدة" من النخبة

في السياق، أعلن ترودو أنّ حكومته ستقدّم لهايتي مساعدات إنسانية بقيمة 12.3 مليون دولار كندي (8.36 مليون يورو)، كما ستقدّم 10 ملايين دولار كندي للمنظمة الدولية للهجرة ستخصص لمساعدة المهاجرين في المنطقة.

وفي مطلع شباط/فبراير الجاري أرسلت كندا إلى هايتي طائرة عسكرية مزوّدة قدرات استخباراتية واستطلاعية في مهمّة دعم لبور أو برنس استمرّت بضعة أيام.

وفي مؤتمره الصحافي، حمّل رئيس الوزراء الكندي المسؤولية عن الوضع الأمني المتردّي في هايتي إلى "عدد صغير من العائلات النافذة في أوساط النخبة" في هذا البلد، متهماً إياها بـ"التحريض على زعزعة الاستقرار وتمويل أعمال العنف تحقيقاً لمكاسبها الخاصّة"، بينما يتحمّل الشعب الهايتي "الكلفة الباهظة" لأعمالها.

وأكّد رئيس الوزراء الكندي أنّ بلاده تعمل مع حلفائها على تشديد العقوبات المفروضة على هذه النخب. وقال "ما لم تحاسب النخب الهايتية على دورها في هذه الأزمة المروّعة في هايتي، لن نتمكّن من مواجهتها".

وفرضت كندا عقوبات شملت خصوصاً الرئيس السابق لهايتي ميشال مارتيللي ورئيسي وزراء سابقين، وكذلك على الملياردير الوحيد في البلاد جيلبير بيجيو. وبحسب ترودو فإنّ العدد الإجمالي للخاضعين لعقوبات كندية في هايتي يبلغ حالياً 17 شخصاً.

وأضاف "لدينا سبب للاعتقاد بأنّ هؤلاء الأشخاص يستخدمون وضعهم كنخبة سيئة السمعة في هايتي لحماية جماعات إجرامية مسلحة وتسهيل أنشطتها مثل تهريب المخدرات وأعمال فساد أخرى".