كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبدعن من العدم لرسم بسمة على وجوه محرومة 

منذ 5 أشهر 80

وفي خيامهن البسيطة، التي لجأن إليها هربا من القصف المستمر منذ أشهر، اجتمعت النساء لصنع الكعك المحشو بالتمر، متجاوزات نقص الغذاء والمياه وغياب المعدات الأساسية.

نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الأحد، مقطعا مصورا يظهر لحظات تحضير مجموعة من النساء الفلسطينيات لكعك العيد في مدينة دير البلح، وسط القطاع المنكوب. 

وفي خيامهن البسيطة، التي لجأن إليها هربا من القصف المستمر منذ أشهر، اجتمعت النساء لصنع الكعك المحشو بالتمر، متجاوزات نقص الغذاء والمياه وغياب المعدات الأساسية.

وبحسب "وفا"، سيتم توزيع الكعك على النازحين في المخيم، ليكون بادرة أمل وسط الأوضاع التي أقل ما يمكن القول عنها انها "كارثية". 

ففي ظل الظروف العادية، قد يبدو تحضير الكعك أمرا بسيطا، لكن في هذه البيئة المليئة بالتحديات، يصبح إنجازه عملا بطوليا. 

وستترك هذه المبادرة أثرا عميقا في نفوس من يحصل على قطعة حلوى، وستفرح قلب كل من أنهكه الجوع والحرمان طيلة الأشهر الماضية. 

 حولت الحرب الإسرائيلية الدامية قطاع غزة إلى بؤرة معاناة، وحرمت الفلسطينيين من أجواء عيد الأضحى وفرحة الاحتفال به. 

وافتقد الأطفال، بشكل خاص، فرحة ارتداء ثياب العيد وتلقي الهدايا، مما جعل هذا العيد يأتي بطعم الحزن والمعاناة.

وكان تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أفاد في وقت سابق أن معظم العائلات في شمال قطاع غزة باتت تعتمد على علف الحيوانات والحشائش والصبار لسد رمقها، مع استفحال المجاعة بالقطاع.