يفر كثير من المهاجرين من بلدانهم بسبب الفقر وقلة فرص العمل والحروب، إلى بلدان أخرى. وقليلة هي تلك الدول التي تحتضنهم، وبعض البلدان يكافح ويسعى لكي لا تكون لهؤلاء المهاجرين آثار سلبية عليها. فبعد وقت قصير من إعلان إحدى الدول الأوروبية أنها سوف تضفي الشرعية على آلاف المهاجرين. هاهي ليبيا تعتقل بعضهم
قال جنود ليبيون يوم الاثنين إنهم احتجزوا أكثر من 300 مهاجر كانوا يعبرون الصحراء ويحاولون الوصول إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وأظهرت صور جوية أصدرتها الكتيبة 444 مجموعات من الرجال والنساء والأطفال وهم يجلسون على الأرض، محاطين بالجنود.
وفي وقت مبكر من صباح الاثنين، قالت الكتيبة التي تعمل تحت قيادة الجيش الليبي ومقرها العاصمة طرابلس، في صفحتها على موقع فيسبوك :إن دورية صحراوية أوقفت المهاجرين، وأنهم "سوف يحالون إلى السلطات المختصة"، دون أن تذكر وقت الاعتقال.
ولم تعرف ليبيا الهدوء والاستقرار، إلا قليلا، منذ ثورة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد الزعيم معمر القذافي، وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل غربية وأخرى شرقية، بإدارات متنافسة منها ما يحكم طرابلس وما يسيطر على بنغازي.
وأصبحت البلاد ممرا رئيسا لمئات الآلاف من المهاجرين الفارين من الصراع والفقر في جميع أنحاء أفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط ومناطق أخرى. ويأمل المهاجرون أن يصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.