بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 14/02/2023 - 21:30
سفينة البحرية الفرنسية BSAM Rhone - حقوق النشر FRED TANNEAU/AFP or licensors
بعد خمسة عشر شهرًا من غرق 27 مهاجراً في أثناء محاولتهم عبور قناة المانش للوصول إلى المملكة المتحدة، تقوم سفينة البحرية الفرنسية (BSAM Rhône) بدوريات في المياه لمنع وقوع مأساة أخرى.
والسفينة الحربية التي يبلغ طولها 70 مترا هي واحدة من زورقين إضافيين طلبتهما الحكومة الفرنسية، للمساعدة في عمليات المراقبة والإنقاذ في مضيق "با دو كاليه" شمال فرنسا، حيث "سيفعل المهاجرون أي شيء للوصول إلى إنجلترا"، انطلاقاً من السواحل الفرنسية.
في ليلة 9 شباط/ فبراير، أمضت السفينة أكثر من ثلاث ساعات في مراقبة زورق مطاطي مليء بالمهاجرين متجه تحت جنح الظلام نحو إنجلترا.
يقول الضابط المراقب غاسبارد وهو يتابع القارب من على بعد كيلو متر واحد، بواسطة منظار الأشعة تحت الحمراء: "مهمتنا هي التأكد من عدم تعرضه للاصطدام."
في السماء، يمكن رؤية طائرة مراقبة تابعة للوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" تقوم بالمراقبة. وتقف سفينة رمادية تابعة للبحرية البلجيكية في حالة تأهب في مكان قريب.
بعد منتصف الليل بقليل، بعد رحلة تقشعر لها الأبدان استغرقت حوالي خمس ساعات، يعبر الزورق الحدود الدولية ويدخل المياه البريطانية.
يقول الكابتن إينوال غابرييل: "بمجرد وصولهم إلى المياه البريطانية، وصلوا إلى هدفهم".
أوقفوا القوارب
عبر حوالي 46.000 طالب لجوء القناة العام الماضي بهذه الطريقة - معظمهم من الأفغان والإيرانيين والألبان.
هذا بالمقارنة مع لا شيء تقريبًا في عام 2017، قبل أن يصبح الطريق البحري إلى بريطانيا هو الخيار المفضل للمهاجرين.
تم إنقاذ حوالي 8.000 في المياه الفرنسية.
وتركت الزيادة الكبيرة في الأعداد الحكومة البريطانية تتعهد بوقف التدفق وعزم الفرنسيون على عدم تكرار مأساة نوفمبر 2021 التي خلفت 27 قتيلاً.
في تلك الليلة، غرق زورق بالقرب من الحدود البحرية الدولية. ولم يتحرك خفر السواحل على كلا الجانبين بينما غرق الناس.
كانت الحادثة وأربع وفيات أخرى في أواخر عام 2022 سببا لإبحار السفينة الفرنسية، التي يبلغ وزنها 3.000 طن، وهي كبيرة وقوية بما يكفي لسحب حاملة طائرات.
يتذمر أحد أفراد الطاقم البالغ عددهم 28 فرداً، من أنه لا يستطيع الانتظار حتى تتابع الدولة الفرنسية خططها لاستئجار سفينتين خاصتين، لتحل محل هذه السفينة المتطورة، ويقول، طالبًا عدم ذكر اسمه: "لدينا الكثير من المهمات الأخرى التي يمكن أن ننجزها".
وتسببت عمليات المراقبة والإنقاذ الاتهامات في بريطانيا، حيث يدرس رئيس الوزراء ريشي سوناك خططًا جديدة جذرية "لإيقاف القوارب". حيث يفضل الترحيل الجماعي كرادع لكنه لم يعيد إحياء فكرة إعادة زوارق المهاجرين إلى المياه الفرنسية التي كانت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل قد طرحتها سابقاً. واتهمت بعض وسائل الإعلام اليمينية الفرنسيين "بتوجيه" المهاجرين إلى المياه البريطانية.
يصف السياسيون المناهضون للهجرة أيضًا سفن حرس الحدود البريطانية بانتظام بأنها تعمل "كخدمة سيارات أجرة" من خلال إحضارها إلى الشاطئ.
الشرطة
تمتلك فرنسا حاليًا ست سفن في القناة حول كاليه لمراقبة القوارب، زيادة باربع سفن عن العام الماضي.
جهود وقف المغادرين تجري على الشواطئ الرملية الواسعة والوعرة على الساحل الفرنسي، حيث يعمل المئات من رجال الشرطة المجهزين بطائرات مسيرة ومناظير للرؤية الليلية.
أدى تحسين العلاقات البريطانية الفرنسية بعد سنوات من التوترات إلى حصول بريطانيا على اتفاق في تشرين الثاني/ نوفمبر لإرسال "مراقبين" بريطانيين للانضمام إلى الدوريات الفرنسية، كما وافقت لندن على دفع 72.2 مليون أخرى.