زادت حدة التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائليي مع إطلاق عشرات الصواريخ والمسيرات رداً على اغتيال قيادي كبير من الحزب في غارة إسرائيلية استهدفت قرية جويا الجنوبية.
مع حلول ليل الخميس، لا تزال فرق الإطفاء الإسرائيلية تكافح حريقين كبيرين، أحدهما في غابة بيريا في الجليل الأعلى والآخر في مرتفعات الجولان، إثر إطلاق قذائف من جنوبي لبنان على مواقع شمال إسرائيل.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق حوالي 40 قذيفة باتجاه منطقة الجليل ومرتفعات الجولان وتم اعتراض العديد منها، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الصواريخ والمسيرات بلغ 100، مع اندلاع النيران في أكثر من 15 نقطة.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى إشعال النيران في المنطقة، وأن منظومة الدفاع الجوي نجحت في اعتراض 3 أهداف جوية مشبوهة من أصل 5 أهداف، كما أصيب شخصان بشظايا القصف في مستوطنة كتسرين.
وكان حزب الله قد توعد أمس الأربعاء، بزيادة العمليات ضدّ اسرائيل "كمّاً ونوعاً"، رداً على "اغتيال" القيادي العسكري البارز في الحزب طالب عبدالله بغارة ليلاً في جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان اليوم " استهدفنا 9 مواقع عسكرية شمالي إسرائيل بدقة"، وأوضح بأنه هاجم بالمسيرات الانقضاضية قاعدة داوود وهي مقر قيادة المنطقة الشمالية، وقاعدة ميشار وهي مقر الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات، وثكنة كاتسافيا التي تعتبر مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210.
في غضون ذلك، كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن جهود أمريكية حثيثة لمنع تحول التصعيد إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أنّ حرباً إسرائيلية شاملة مع حزب الله من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وتجرّ الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.
على الجبهة اللبنانية، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة القطراني بجنوب لبنان، أدت إلى نشوب حريق كبير.
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على حرش بركات في أطراف بلدة جديدة مرجعيون خلف مستشفى مرجعيون الحكومي، مما تسبب بإشعال النيران في أشجار الصنوبر.