شرعت جموع الحجاج، يوم الأحد، لأداء واحدة من آخر المناسك وهي رمي الجمرات في منى أو ما يعرف بـ"رجم الشيطان"، إيذاناً بانطلاق عيد الأضحى للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وكان قد تجمع أكثر من 1.8 مليون حاج، خلال هذا العام، على تلة مقدسة في جبل أرارات خارج مدينة مكة المكرمة، والتي يزورها الحجاج المسلمون لأداء مناسك الحج السنوية التي تستمر خمسة أيام.
وبعد زيارة جبل عرفات، غادر الحجاج مساء السبت لقضاء ليلتهم في موقع قريب يعرف باسم مزدلفة، حيث يجمعون الحصى لاستخدامها في رجم الأعمدة الرمزية التي تمثل الشيطان.
وتتواجد الأعمدة في مكان مقدس آخر في مكة، يسمى منى، ومن المقرر أن يقضي الحجاج الأيام الثلاثة المقبلة في منى، حيث يسيرون لمسافات طويلة في شوارع مخصصة للمشاة فقط باتجاه مجمع متعدد الطوابق يضم أعمدة كبيرة.
وأثناء وجودهم في منى، سيزورون مكة لأداء "الطواف"، وهو الطواف حول الكعبة في المسجد الحرام سبع مرات عكس اتجاه عقارب الساعة. وسيقومون بطواف آخر يعرف بطواف الوداع في نهاية الحج، وأثناء استعدادهم لمغادرة المدينة المقدسة.
وتتزامن هذه الطقوس مع عيد الأضحى الذي يستمر أربعة أيام.
بمجرد انتهاء الحج، يُتوقع من الرجال أن يحلقوا رؤوسهم ويزيلوا الملابس البيضاء، كما تقوم النساء بقص خصلة من الشعر في علامة على التجديد والولادة.
ثم يغادر معظم الحجاج مكة إلى المدينة المنورة، على بعد حوالي 340 كيلومتراً (210 ميلا)، للصلاة في قبر النبي محمد، أو "الحجرة النبوية".
يُطلب من جميع المسلمين أداء فريضة الحج مرة واحدة في حياتهم إذا كانوا قادرين جسديًا وماديًا على القيام بذلك. وتحيي الطقوس إلى حد كبير ذكرى النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل، وهاجر والدة إسماعيل، والنبي محمد، وفقًا للقرآن.