فاعنر تعلن سيطرتها على "شرق باخموت" وزيلينسكي يحذر من أن الطريق "سيكون مفتوحا" أمام القوات الروسية

منذ 1 سنة 145

لا صوت يعلو فوق صوت المدافع والانفجارات في جبهة باخموت، المعركة الأشد ضراوة في الحرب الروسية الأوكرانية. و"العقدة المهمة" كما وصفها وزير الدفاع الروسي. وبينما يشتد القتال هناك وتتضارب الأنباء، يواصل الغرب دعم أوكرانيا بالأسلحة والذخائر بينما يراقب الصين في ذات الوقت، حليفة روسيا، خوفاً من أن ترسل أسلحة قد تغير المعادلة وتقلب موازين الحرب.

07:09

مجموعة فاغنر تقول إنها سيطرت على "الجزء الشرقي" بأكمله من باخموت 

أعلن قائد مجموعة فاغنر المسلحة الروسية الأربعاء أن قواته استولت على "الجزء الشرقي بأكمله" من مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا. 

وقال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي إن "وحدات فاغنر استولت على الجزء الشرقي بأكمله من باخموت، كل ما يقع شرق نهر باخموتكا".

قائد مجموعة فاعنر يفغيني بريغوجين

06:58

زيلينسكي: إذا سيطرت القوات الروسية على باخموت سيصبح "الطريق مفتوحاً أمامها"

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بثّت الأربعاء من أنّه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، فسيصبح "الطريق مفتوحاً" أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عديدة في شرق البلاد.

وقال زيلينسكي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية "نحن ندرك أنّه بعد باخموت، يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس (...) إلى مدن أخرى في أوكرانيا".

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ الدفاع عن هذه المدينة "مسألة استراتيجية بالنسبة لنا".

وأضاف أنّ قواته مصمّمة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها بأيدي الجيش الروسي.

لكنّ عدداً من الخبراء والمراقبين يشكّكون بالأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة، وقد سرت في الأيام الأخيرة تكهّنات بقرب انسحاب القوات الأوكرانية منها.

لكنّ الرئيس الأوكراني أكّد لشبكة "سي إن إن" أنّ قواته لن تنسحب من باخموت.

وقال "لقد عقدت أمس اجتماعاً مع رئيس الأركان وكبار القادة العسكريين (...) وجميعهم قالوا إنّه يجب أن نظلّ أقوياء في باخموت".

وأضاف «بالطبع، علينا أن نفكّر بأرواح جنودنا. لكن علينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا في الوقت الذي نتلقّى فيه أسلحة وإمدادات وجيشنا يستعدّ للهجوم المضادّ".

 

06:56

فون دير لايين: لن نقبل أبداً بأن تهّدد روسيا أمننا

حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في خطاب أمام البرلمان الكندي في أوتاوا الثلاثاء من أنّ الاتّحاد الأوروبي لن يقبل أبداً بأن تهدّد روسيا أمنه.

وقالت فون دير لايين "لن نقبل أبداً أن ترسل قوة عسكرية لديها أحلام إمبراطورية دبّاباتها إلى ما وراء الحدود الدولية".

وأضافت أنّ دول الاتّحاد الـ27 "لن تقبل أبداً بهذا التهديد لأمن أوروبا ولأسس مجتمعنا الدولي". 

وناشدت رئيسة المفوضية الأوروبية البرلمان الكندي تقديم "دعم عسكري واقتصادي راسخ " لأوكرانيا، مشدّدة على وجوب أن تدفه روسيا "ثمن جريمة عدوانها" على أوكرانيا.

وكانت فون دير لايين  دعت في تشرين الثاني/نوفمبر إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على جرائمهم المفترضة في أوكرانيا.

 

06:54

روسيا متمسكة بهدفها السيطرة على باخموت في شرق أوكرانيا
 

أكّدت روسيا الثلاثاء أنها ستقاتل حتى السيطرة على مدينة باخموت، الجبهة التي تشهد معارك دامية منذ أشهر في الشرق الأوكراني، معتبرةً ذلك أمرًا أساسيًا لمواصلة هجومها رغم الدفاع الأوكراني الشرس.


وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون إن باخموت تشكل "مركزًا دفاعيًا مهمًا للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية".

ويشكك خبراء ومراقبون بأهمية باخموت الاستراتيجية، إلا أن المدينة اكتسبت أهمية رمزية وتكتيكية، مع الصعوبات التي يواجهها الروس للسيطرة عليها خلال أكثر من سبعة أشهر من القتال منذ آب/أغسطس والخسائر الفادحة التي تكبّدها المعسكران.

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

06:50

روسيا تسيطر على 40 بالمئة من بخموت 

أظهرت خرائط نشرها المعهد الأمريكي لدراسة الحرب أن روسيا تسيطر على نحو 40 بالمئة من مدينة بخموت التي يدور فيها قتال عنيف ودموي منذ شهر آب-أغسطس. 

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمر الجيش أمس الإثنين بتعزيز الانتشار العسكري في المدينة للدفاع عنها. جاء ذلك بعد تقارير إعلامية عن "انسحاب محدود" تجريه القوات الأوكرانية من المدينة بعد تطويقها من قوات مجموعة فاغنر شبه العسكرية. 

ورغم أن المدينة لا تتسم بأهمية استراتيجية كبرى، يرى مراقبون أن الجيش الأوكراني يدافع عنها لإبطاء التقدم الروسي وتكبيد الجيش الروسي خسائر كبيرة تمنعه من شنّ هجوم أوسع في المستقبل. 

إضافة إلى ذلك، إن إطالة أمد معركة بخموت من شأنه أن يساعد القيادة الأوكرانية في التحضير لهجوم مضاد خلال أشهر [الأرجح في الربيع المقبل] قد يتزامن مع وصول المساعدات العسكرية الغربية الثقيلة، خصوصاً الدبابات. 

ووصف أحد قادة الجيش الأوكراني الكبار الوضع في المدينة بـ"الجحيم على الأرض". 

ويقول المعهد الأمريكي إن قرار الدفاع عن بخموت يجبر الجيش الروسي على "التورط في حرب مكلفة ودموية" وإن المدينة أصبح لها بعدُ استراتيجي من هذه الزاوية تحديداً. 

وأشار المعهد إلى أن مجموعة فاغنر دفعت بقوات النخبة لديها إلى ساحة المعركة، وتدعمها قوات من كتيبة الإنزال الجوي في الجيش الروسي [VDV].