غضب في لبنان بسبب حملة تسويقية تعرض أحذية بأسماء زوجات النبي محمد

منذ 4 أيام 28

انطلقت الاحتجاجات من مدينة طرابلس، حيث توجه المحتجون إلى أحد فروع "ريتيكيا"، وحاول عدد منهم اقتحام المحل وتخريبه، قبل أن يُضرموا النيران في واجهته الخارجية. وفي مشهد لافت، أقدم محتجون على نزع الأحرف المكوّنة لاسم المتجر عن واجهته ورميها أرضًا، في إشارة رمزية إلى رفضهم لما اعتبروه "تعديًا على القيم الدينية".

ولم يمر الحادث من دون أضرار بشرية، إذ أفاد الصليب الأحمر اللبناني بإصابة أحد عناصر مخابرات الجيش اللبناني بشظايا زجاجية جراء الانفجار الحراري الذي نتج عن اشتعال النيران. كما حضرت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي إلى المكان وبدأت التحقيقات لتحديد هوية الفاعلين.

في تطور لاحق، أُقفل أحد فروع "ريتيكيا" في بلدة حلبا قرب عكار بالشمع الأحمر، بأمر من النيابة العامة في الشمال، وذلك في إطار المساءلة القانونية للقضية التي أثارت ردود فعل واسعة، لا سيما من مرجعيات دينية عبّرت عن استيائها مما جرى.

وأمام تصاعد الغضب الشعبي، أصدرت إدارة "ريتيكيا" بيانًا قالت فيه إنها تأسف لما وصفته بـ"الخطأ غير المقصود" الذي ارتُكب ضمن الحملة الإعلانية. وأوضحت الشركة أنها أطلقت أسماء نسائية على بعض منتجاتها "بنية حسنة ودون خلفيات دينية أو تاريخية"، مشيرةً إلى عدم وجود أي نية للإساءة أو استفزاز المشاعر الدينية.

وأضاف البيان: "نعتذر بصدق ووضوح من كافة الأشخاص الذين شعروا بالإساءة أو الاستفزاز، ونعترف بأن اعتماد بعض الأسماء جاء ضمن نمط تسويقي عام اعتُمد منذ انطلاقة الشركة، حيث يتم اختيار أسماء المنتجات بشكل عشوائي أو رمزي، دون نية للإشارة إلى شخصيات دينية".

ولفتت "ريتيكيا" إلى أنها باشرت باتخاذ إجراءات فورية لتدارك الموقف، شملت سحب جميع الأسماء التي أثارت الجدل من الأسواق، وفتح مراجعة شاملة للسياسات التسويقية المتبعة داخل الشركة، بهدف تجنّب تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.