صقور روسيا الثلاثة الذين برزوا بعد الحرب في أوكرانيا

منذ 1 سنة 196

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 16/02/2023 - 11:37

موسكو [أرشيف]

موسكو [أرشيف]   -  حقوق النشر  Alexander Zemlianichenko/AP

أحدهم يتوعد أوروبا كل يوم بالزوال. والثاني يتحدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مبارزة جوية. والثالثة تؤكد أن موسكو تواجه "أكلة لحوم البشر" في أوكرانيا.

بعدما كانت مثل هذه الخطابات مهمشة في السابق بداخل روسيا، باتت اليوم تتكرر بانتظام حيث دفع الهجوم في أوكرانيا قارعي طبول الحرب والمتشددين أو المنضمين حديثاً إلى الركب إلى صدارة المشهد السياسي والإعلامي.

أدناه ثلاثة شخصيات لعبت دوراً بارزاً على الساحة الإعلامية والحربية. 

أمير الحرب يفغيني بريغوجين

كان رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية يفغيني بريغوجين يحرص في الماضي على البقاء في الظل قبل أن يصير أحد أشهر وجوه الحرب، وجعل من مرتزقته قوة قتالية يؤكد أنّها أكثر فاعلية من الجيش الذي يكيل له الانتقادات.

وبات رجل الأعمال البالغ من العمر 61 عاماً والذي جمع ثروته في قطاع المطاعم، يطرح نفسه حالياً كقائد عسكري، حتى أنه تحدى في أوائل شباط/فبراير فولوديمير زيلينسكي إلى مبارزة جوية لحسم مصير مدينة بخموت في شرق أوكرانيا.

قام بريغوجين المولود في سانت بطرسبرغ حيث بدأ حياته في بيع النقانق، بتجنيد آلاف السجناء للقتال في أوكرانيا، مقابل حصولهم على العفو. وعلى عكس الجنرالات الروس المعروفين بأنهم بعيدون عن الميدان ولا يكترثون لرفاهية قواتهم، ينخرط بريغوجين مع رجاله ويوزع عليهم الأوسمة ويمازحهم.

ولكن حضوره المتزايد وانتقاداته للجيش تثير استياء في موسكو. وبرز التوتر الشهر الماضي عندما أعلن بريغوجين وهيئة الأركان بشكل منفصل السيطرة على سوليدار بالقرب من بخموت.

ميدفيديف والتحوّل الكبير

أثارت الحرب في أوكرانيا تحولاً كبيراً في موقف الرئيس السابق دميتري ميدفيديف. وبعدما كان في الماضي شخصية ليبرالية إلى حد ما في عالم بوتين، بات اليوم من كبار مؤيدي الأسلوب المتشدد في الحكم.

لا يمر أسبوع من دون أن ينشر مدفيديف البالغ من العمر 57 عاماً، والذي يحتل حالياً المرتبة الثانية في مجلس الأمن القومي الروسي، رسائل لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وحذر في كانون الثاني/يناير قبل اجتماع لحلفاء أوكرانيا في ألمانيا من أن "هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تؤدي إلى حرب نووية".

وبعدما تناول البرغر في عام 2010 مع نظيره الأمريكي في ذلك الحين باراك أوباما، يطلق اليوم على جو بايدن لقب "الجد الخرفان" ويصف القادة الغربيين بأنهم "معاتيه".

ويرى خبراء أنه بغض النظر عن غاية الرجل الذي حكم روسيا سابقاً، يشير تحوله إلى المنعطف الخطير الذي اتخذته روسيا منذ عام.

بطلة الدعاية سيمونيان

صارت رئيسة تحرير شبكة آر تي RT التلفزيونية مارغريتا سيمونيان، أحد وجوه الحرب الدعائية التي تخوضها موسكو في مجال الإعلام، بالتوازي مع الهجوم في أوكرانيا.

وتظهر المرأة البالغة من العمر 42 عاماً بانتظام في البرامج التلفزيونية المسائية حيث تلقي خطابات وطنية حادة لتحفيز مواطنيها أو تهديد الخصوم. وقالت في أيار/مايو 2022 "إما أن ننتصر أو ينتهي كل هذا على نحو سيء للبشرية جمعاء"، ملوّحة هي أيضاً بمخاطر حدوث كارثة نووية.

طالت الحرب والعقوبات الغربية التي أعقبتها على موسكو، بشكل مباشر سيمونيان مع حظر فروع شبكة RT في معظم الدول الغربية. لكن هذا لم يكن كافياً لثنيها فأعلنت "في كل مرة منعونا، وجدنا (طرقاً) أخرى لمواصلة البث.. وإيصال رسالتنا".

وهي تحث السلطات الروسية على حظر الشبكات الاجتماعية الأجنبية بقولها "منذ عشر سنوات، أكرر شيئاً واحداً: يجب إغلاقها جميعاً، وحظرها جميعاً وإحلال شبكاتنا محلها".

مكافأة على جهودها، منحها فلاديمير بوتين وسام الشرف في كانون الأول/ديسمبر. وخلال الحفل، شكرت الرئيس الروسي على "قتل أكلة لحوم البشر" في أوكرانيا.