بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 08/03/2023 - 23:01
العاملون المحتجون أمام لوحة "موناليزا" - حقوق النشر CGT Culture via AP
في خضم المظاهرات الحاشدة التي ينظمها الفرنسيون احتجاجاً على خطط الحكومة برفع سن التقاعد، قرر عدد من العاملين بمتحف اللوفر في العاصمة باريس التظاهر بشكل يتناسب مع الثقل الثقافي لموقع عملهم.
وأقام 150 عاملاً وعاملة بالمتحف وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء من داخل الغرفة التي تحتوي على لوحة ليوناردو دافنشي الأشهر "موناليزا".
وحمل المحتجون لافتات تشجب خطط الحكومة بشأن إصلاح نظام التقاعد وتخص بالانتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال بيان مشترك للنقابات في باريس، إن العاملين "أرادوا إظهار تضامنهم مع نضال النساء من أجل حقوقهن في جميع أنحاء العالم" و "استنكار تأثير خطة التقاعد على العاملات" وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة.
وقال الموقع الرسمي للوفر إن الوقفة لا تعني إغلاق المتحف أمام الزوار ولكنه حذر من احتمالية تعطيل الحركة بداخله.
وتظاهر 1,28 مليون شخص أمس الثلاثاء في اليوم السادس من التعبئة احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، بحسب وزارة الداخلية و3,5 مليون وفقًا للاتحاد العمالي العام (CGT) أي أكثر من العدد القياسي المسجل في 31 يناير - كانون الثاني الماضي.
وكانت السلطات قد أحصت في 31 يناير - كانون الثاني، في ذروة التعبئة ضد هذا الإصلاح، 1,27 مليون متظاهر والنقابات 2,5 مليون.
وتظهر استطلاعات الرأي المتكررة أن الفرنسيين بغالبية واسعة يعارضون الإصلاح مع أنهم يرون أنه سيقر في نهاية المطاف.
يراهن ماكرون بقسم كبير من رصيده السياسي على هذا الإجراء البارز في ولايته الثانية ما يدل على الرغبة التي عبر عنها في الاصلاح لكنها اليوم تعكس استياء كبيرا لشريحة كبيرة من الفرنسيين تجاه رأس السلطة التنفيذية في البلاد.
ويكاد سن التقاعد في فرنسا يكون هو الأدنى مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى كألمانيا أو بلجيكا أوإسبانيا.