حشود من المؤمنين المسيحيين في العاصمة الإيطالية، روما أدّوا اليوم الجمعة في الكنائس صلاةً خاصة تضرّعوا فيها إلى الله من أجل البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر الذي يعيش منذ سنوات داخل دير صغير خلف أسوار الفاتيكان.
وكان البابا فرنسيس أعلن الأربعاء الماضي أن سلفه بنديكت يعاني من مرض خطير" وأنه يصلي من أجل البابا السابق الذي شكلت استقالته قبل نحو 10 أعوام مفاجأة للعالم المسيحي.
وقال مدير مجمع الفاتيكان شبه الرسمي لجمع الأخبار، لويس باديلا، إننا على علم بأنه "ليس على ما يرام، وأنّه يبلغ من العمر 95 عاماً، وأن ثمة اضطّراب في مستويات ضغط الدم لديه، الأمر الذي يعدّ "إنذاراً"، في إشارة منه إلى احتمال وفاته قريباً.
وكان البابا بنديكتوس الـ16، واسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر، يبلغ من العمر 85 عاماً حين فاجأ الكاثوليك في شتى أرجاء العالم في شهر شباط/فبراير من العام 2013 بقراره التنحي، وذلك بعد أقل من 8 سنوات على انتخابه، ليكون بذلك أول بابا يسستقيل منذ استقالة البابا غريغور الـ12 في العام 1415.
ويجدر بالذكر أنه في الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الماضي طلب البابا المستقيل بنديكتوس الـ16 الصفح من ضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة أثناء توليه مسؤولياته في الكنيسة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على نشر تقرير يتهمه بعدم التحرك أمام العنف الذي مورس بحق قصّر في أبرشية ميونيخ.
حالة "مستقرة"
وقال الفاتيكان يوم الجمعة إن البابا السابق في حالة "مستقرة" وذلك مع استمرار المخاوف وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن بنديكت أمضى ليلة هادئة وشارك في قداس انعقد في غرفته بعد ظهر يوم الخميس. وأضاف "حالته مستقرة في الوقت الحالي".
ويتلقى بنديكت الرعاية في دير قديم داخل الفاتيكان حيث يعيش منذ عام 2013 حين أصبح أول بابا يتنحى عن المنصب منذ 600 عام.